العيكورة يكتب : *يا سيِّد جبريل (إنتا) مُنتبِه للحكاية دي ؟*

والحكاية يا سيد جبريل

 هي ……

رواتب (الهوامير) الكبار داخل وزارات وهيئات و مؤسسات الحكومة

أنا هُنا بالطبع لا أعني ….

رواتب الناس الغلابة من الأساتذة والأطباء والموظفين (التانيين) فهؤلاء (أظنكم) قد وعدتُمُوهم وإعتباراً من هذا الشهر يناير ٢٠٢٥م ستنتظم رواتبهم ومخصصاتهم شهراً بشهر مع مُعالجة المتأخرات

لكن من أعنيهم

هُم الناس (الكُبار)

يا سيدي ……

 ولعلكم تتفقون معي أن ما بين الفينة والأخرى

تُطالعنا بعض الأخبار أن فلان الفلاني القابع في (سويسرا) مثلاً ما زال يتقاضى راتبه و مستحقاته الشهرية كاملةً غير منقوصة رغم

(البُعاد يا غالي)

والخدمة الصفرية التي يُقدمُها لهذا الوطن

و أعتقد أن مسألة التحويلات البنكية هي ما ساعدت في إستمرار هذه الثغرة !

*قول ليّ كيفن يا أستاذ؟*

طبعاً يا سيِّد جبريل …..

(حقو نتفِق إنّو)

 مع إنعدام الرقابة على الأداء الحكومي أصبح كل تجاوز وارداً و مُتوقعاً .

*أفرض مثلاً*

أن زميلنا في العمل الأستاذ *أحمد عبد الله مَنفِلّه*

(فكّ البيرق) مع أول طلقة مع إندلاع التمرد (ولِحق وليداتو) في بريطانيا مثلاً

(نقوم نِحنا) …..

زُملاءهُ من (القحاطة) في الهيئة الفلانية و بمن (فِينا) السيد المُدير العام وفي (قعدة سمك) مدنّكلة

نناقش موضوع الزميل (مَنفِلّه) ونتعاطف مع حالة الأسرة والبرد والبطانيات وغلاء (الوسكي) وحليب الأطفال و(قراية أولادو) وهكذا

فترقُ قلوبنا لحالة و نُقرر أن يبقى على رأس العمل في الأوراق الرسمية للهيئة و بمساهمة الجميع في هذه العملية (الما كويسة)

نرفع إسمو (عااادي) ضمن حضور الدوام و الحضور والإنصراف

وكمان إذا ……

(جاتنا شوية قريشات) من هِنا واللّا هِناك

برضو نديهو معانا حتي لا ينكشف أمره .

والإسم والوظيفة ….

(يا سِّيد اللّمنتي ليك)

تنزل ضمن كشوفات الرواتب الشهرية (زي الترتيب)

و طالما أن التحويل بنكي لا توقيع لا محاسب لا إستلام ولا يحزنون

صدقني …..

(أبدن) مافي زول (حا) يجيب خبر للحكاية دي

و تصلكم كشوفات المصلحة الفلانية أو الوزارة الفلانية لوزارة المالية ….

ومعها كل الوُد لمعاليكم …..

و (إنو و الله) يا سعادتك

نرفق لكم مُسيّر الرواتب لهذا الشهر حسب الكشف المُرفق

 وصاحبنا *( أحمد منفِلّه)* ضمن الكشف

مضايرنو ليك (إنتر بتويين) …!!

*(تقوم إنتا) يا سيد جبريل* تعتمد القريشات ولست مُلاماً على ذلك لصحة الإجراء شكلياً

(ما هوو) …..

بالعقُل كده ليس من صلاحيات وزارة المالية التدقيق في كشوفات جميع موظفي الدولة

*واللاّ انا غلطان يا جماعة؟*

وبالتالي …….

يُمكننا أن نُضِيف لكُشُوفات الرواتب هذه أسماء

 المراحيم والمطلوبين للعدالة والذين لم تصدر بحقهم قرارات فصل من الخدمة حتى اليوم وهم (مشتتين) خارج السودان

وقِس على ذلك

إذاً هُنالك أموال تتسرب من وزارة المالية ضمن كشوفات الرواتب (الفصل الأول)

دون أن ينتبه لها صانع القرار

 فلا البُرهان فاضي

ولا عثمان حسين

بمقدوره دخول أعشاش الدبابير بالوزارات وهيئات ومؤسسات الدولة !

فأعتقد يا سيدي عليكم أن تُفعِّلُوا دور الرقابة والتدقيق داخل وزارتكم قبل أن تُصادقوا على أي (مليم) رواتب يتم تحويله عبر البنوك

وأعتقد أن الأمر ليس مستحيلاً إذا أشركتم البنوك وديوان المراجع العام

والله الحكاية …..

دي كيفن يا دكتور؟

ده يبقي شُغلكم عاد

*وأي لحمٍ نبت من سُحت فالنار أولى به*

#أطلقوا_فرق_المراجعة_والتدقيق_بمرافق_الدولة

السبت ٤/يناير ٢٠٢٥م