السُّلطات المصرية تلاحق السودانيين في مدينة أسوان
شكى ناشطون وحقوقيون من استمرار مُلاحقة السُّلطات المصرية للسودانيين في مدينة أسوان وإبعادهم بعد توقيفهم في مراكز بالمحافظة. وتنص اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وبروتوكولها لعام 1967 على ضرورة تقديم الدول الحماية القانونية لأي شخص فرَّ من بلاده وعدم إعادته قسريًا حال وجود خطر على حياته أو حريته، فيما كفل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق سعي أي فرد للحصول على اللجوء في دول أخرى. وقالت المدافعة الحقوقية نون كشكوش، إن السلطات المصرية تشن منذ الأربعاء حملات ضد السودانيين في أسوان، سواء كان لديهم تأشيرات سارية أو إقامة من مفوضية شؤون اللاجئين أو الواصلين عبر التهريب.وأشارت إلى أن السلطات المصرية أوقفت قرابة ألفي سوداني، بينهم أطفال ونساء، واحتجزتهم في مركز “كمومبو” في ظل وضع إنساني قاسٍ يواجهون الجوع والبرد، توطئة لترحيلهم إلى السودان.وانتقدت كشكوش صمت المنظمات الحقوقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر وعدم التدخل في توفير الحماية القانونية للسودانيين والضغط لعدم إعادتهم إلى السودان.وأفادت تقارير صحفية بأن قوى الأمن المصرية شنت حملات على محطة القطارات في أسوان، واقتادت عشرات السودانيين، بينهم واصلين حديثًا بطرق غير نظامية، وأعادت بعضهم إلى معبر أرقين بوادي حلفا شمالي البلاد.وأكد لاجئ سوداني في أسوان صحة الملاحقة الأمنية، وقال إن “أحد أقربائه أوقفته السلطات الأمنية وأعادته إلى السودان بذريعة دخول مصر بطريقة غير قانونية”.وأشار إلى أنه ظل حبيس المنزل الذي يقيم فيه مع أسرته، خشية أن يُقبض عليه أو يُرحل، خاصة أن أطفاله في المدارس ولن يكون بمقدوره العودة مرة أخرى حال أُبعد.وتأتي حملات الس في ظل تزايد أعداد السودانيين العائدين من مصر إلى بلادهم، خاصة أولئك الذين نفدت مداخرتهم، فيما تفيد تقارير رسمية بأن العائدين طوعًا يتراوح عددهم بين 500 إلى 600 شخص يوميًا.