أخبار

*رمطان لعمامرة: يجب الضغط على الجهات الأجنبية التي توفر الأسلحة في حرب السودان*

شدد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة على ضرورة الضغط على”الجهات الأجنبية التي توفر الأسلحة والمعدات التي تغذي الأوهام العسكرية وسوء التقدير لدى الأطراف، على حساب حكمة وقيمة الحل السلمي الذي يحافظ على الوحدة وسلامة الأراضي فضلًا عن رفاه السودان وشعبه”، بحسب تعبيره. وتتهم الإمارات العربية المتحدة بتوفير الدعم العسكري واللوجستي لقوات حميدتي في حربها التي تخوضها ضد القوات المسلحة منذ أبريل من العام الماضي، وذلك عبر دولة تشاد الحدودية مع السودان، بحيث تشير تقارير موثوقة إلى أن الإمارات استخدمت الإغاثة كغطاء لعملياتها السرية في البلاد.وتحدث لعمامرة في حوار أجراه مع منصة “أخبار الأمم المتحدة”، أمس الاثنين، عن زيارته الأخيرة لبورتسودان مشيرًا إلى اجتماعه مع قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وذكر أن الاجتماع أسفر عن مناقشات جوهرية حول الوضع الحالي للحرب، وتبادلا من خلاله وجهات النظر حول كيفية تحقيق السلام في السودان. وعقد لعمامرة أيضًا خلال زيارته اجتماعات مع كبار المسؤولين السودانيين في بورتسودان ناقشت آفاق جهود صنع السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وأشار إلى لقائه وفدًا مكلفًا من مليشيا الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة جهود الوساطة الجارية.وأشاد المبعوث الأممي بالتزام المسؤولين السودانيين بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والانخراط مع جهود الأمين العام لإحلال السلام في البلاد، طبقًا لما ورد.وقال لعمامرة إن مكتبه أطلق الشهر الماضي سلسلة من المشاورات عبر اجتماعات افتراضية مع مجموعة واسعة من المدنيين السودانيين، من مختلف المناطق في السودان، بحيث تركز هذه المشاورات على كيفية تفعيل توصيات الأمين العام التي أقرها مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين، بجانب كيفية المضي في تنفيذ بنود إعلان جدة الذي وقع في مايو من العام 2023. وذكر أن المشاورات ستتواصل خلال الأسابيع القادمة.وأردف: “لا أستطيع أن أستسلم لفكرة أن الذكرى الثانية لاندلاع الصراع ستحل في أبريل المقبل دون أن يبذل كل المعنيين- بما في ذلك كل الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية المؤثرة- ضغوطا جماعية استثنائية على المتحاربين وداعميهم لإعطاء فرصة حقيقية للسلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى