أعمدة

صبري محمد علي : *معالي وزير الخارجية.. (و أعِدِّوا لهُم)*

*معالي وزير الخارجية*

*(و أعِدِّوا لهُم)*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

بيان وزارة الخارجية الأماراتية بالأمس

 حيال ما عُرف بالمُبادرة التركية يحتاج الى رد و تعقيب من وزارة الخارجية السودانية (برأيي)

فلا يكفى السيد الوزير الدكتور علي يوسف تغزُّله في صاحب المُبادرة فخامة الرئيس التركي (أردوغان) ضمن تصريحه الأخير لوكالة (الأناضول) التركية .

فلم يمضِ يومان على لقاء معالي الوزير إلا و إنفتحت شهية الامارات وكأنها كانت تنتظر رأي السودان (لتشبح) ببيانها فوق تسلسل أحداث الأزمة السودانية

 فإلتقطت القفاز ببيان

(نُشر على صفحتها الرسمية) أقل ما يُمكن وصفه

 بالمُسّتفِز

 والمُسْتهتِر

 والمُتدخِل في شأننا الداخلي

وقرارنا الوطني

وسأحاول أن أهدي وزارة خارجيتنا بعضاً منها

إن كانت ما زالت لم تشرع في إعداد بيان يشفي صدور أهل السودان على هذا (التطاول)

الغير مقبول

إسّتهلْ البيان ترحيبة بالمجهودات التركية ولم يتوقف كثيراً تغزلاً في أوردغان بل جاهر بتغبيش وإنكار و إخفاء الحقائق

بالطبع لن و لم يُشِر البيان إلى أن هُناك إعتداء وغزو خارجي على شعب السودان هي أحد أطرافه !

بل أكّد …..

*(إستخفافاً)*

حِرص الأمارات علي تحقيق السلام في السودان وإيصال المُساعدات الإنسانية

 و أفرد حيّزاً مُقدراً للحديث عن الحكومة المدنية

 والطاولة

و(جنيف) !!!

بيد أن البيان لم يذكُر (حمدوك) تصريحاً وهذا ما كان ينقصه

*إنتا قادر تتخيل معاي*!!

هؤلاء (البني آدميين)

يحدثوننا عن

الحُكم المدني

وعن الديمقراطية

وعن حقوق الإنسان !!

بالله مُش حقو الواحد يغني ليهُم ….

*(يا سايق الفيات)*

لكن الفقرة الأكثر إستفزازاً هي التي وصفت عدم حضور وفد الجيش لمؤتمر (جنيف)

ولعلك غزيزي القارئ تذكر جيداً

أبو نمّو

والقاهرة

والولد بيريليو

وأنا والنجم والمساء

وكيف (طرشق) السودان جنيف

بالإرادة الوطنية الحُرٰة يوم ذاك .

وصف البيان غياب القوات المُسلّحة عن مؤتمر (جنيف) بأنه يُعتبر

*تجاهُلاً (صارخاً) لمُعاناة الشعب السوداني الشقيق*

وسأكمل النقل نصّاً كما ورد بفقرة البيان الأخيرة

عسى أن يصل (لعمنا) السيد الوزير علي يوسف …..

 واصل البيان يقول (والكلام معني به الجيش السوداني)

نعم هو الجيش الذي يكبُر دولة الأمارات بسبعين عاماً

فأقرأ معي معالي الوزير …..

*وعدم الرغبة في التعاون في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم*

*وشدّدت*

(طبعاً ده كلام خارجيتهُم يا معالي الوزير)

*شدّدت على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع*

لكن تعال شوف المُصيبة وين يا دكتور (قال ليك) …..

*وتأمين عملية سياسية و إجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية*

وفي الختام دعى البيان (كااافة) الأطراف المعنية بالعودة الى طاولة الحوار والمُشاركة الفعّالة في جهود إحلال السلام في السودان .

*معالي الوزير علي يوسف*

(إنتا قادر تتخيل معاي)

أن المعني بهذا الكلام ليس إمارة العين أو أم القوين أو الفجيرة) !

 المعني به هو شعبك وحكومتك و جيشك !

أفرأيت كيف أساءوا فهم تصريحكم الأخير عندما تغزّلتُم في صاحب المُبادرة ولم تُسفِهوا حمّالة الحطب !

*معالي الوزير*

لن نرضي بغير الرد على هذا البيان الإستعلائي

(مُش كده وبس)

بل …..

و بالجمّبة الفيها الحديدة كمان

#جيش_واحد_شعب_واحد

أمسية الأحد ٢٩/ديسمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى