أعمدة

خبر و تحليل.. عمـار العركـي: *_بعد فشل الأجندة العسكرية: تقارير المجاعة تستهدف سيادة السودان_*

 _*تقارير سلاح المجاعة* :_

* يواجه السودان حملة إعلامية شرسة من بعض الجهات الدولية التي تحاول استخدام تقارير المجاعة لتقويض سيادته الوطنية، بعد فشل الأجندة العسكرية في تحقيق أهدافها. في هذا الإطار، جاء تقرير منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي كجزء من مخطط دولي يستهدف السودان، متخذاً من الوضع الإنساني غطاءً لتمرير أجندات سياسية معادية. التقرير يعكس تحولاً استراتيجياً خطيراً في استهداف السودان، مشيراً إلى محاولة تدويل الأزمة السودانية تحت مظلة الأمم المتحدة.

* توقيت التقرير، واللغة المبالغ فيها بشأن المجاعة، وارتباطه بمناطق النزاع السياسي، يثير تساؤلات مشروعة حول الأهداف الخفية وراء هذه التقارير التي تسعى إلى التمهيد لتدخل دولي في السودان عبر “الشرعية الدولية”.

 *_رد فعل الحكومة السودانية_*

* ردت الحكومة السودانية بحسم على هذه الحملة، مؤكدة رفضها التام لاستخدام تقارير المجاعة كأداة لتسييس القضايا الإنسانية في السودان. البيان الصادر عن وزارة الخارجية أكد ضرورة تصحيح صورة الوضع الإنساني من خلال توثيق الحقائق بشكل دقيق، وتوضيح الفجوة بين المزاعم والواقع. الحكومة أبدت قلقها العميق من المنهجية التي اتبعتها التقارير، التي تتجاهل العوامل الحقيقية مثل النزاعات المسلحة وتدمير البنية التحتية، والتي تسهم في تفاقم الوضع الإنساني، في محاولة واضحة لاستهداف الأمن الغذائي الوطني.

 *_ما يجب على السودان فعله_*

* على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مثل تعليق عضويتها في المنظمة المعنية، إلا أن هذه الخطوات وحدها لن تكفي. ولتحقيق نتائج ملموسة بناءً على بيان وزارة الخارجية، يجب على الحكومة السودانية اتخاذ خطوات حاسمة تتمثل في:

* توظيف الإعلام بشكل استراتيجي: ينبغي التركيز على تفنيد المزاعم الواردة في التقارير الدولية، مع تقديم بيانات موثوقة تظهر الحقيقة حول الوضع الإنساني في السودان. إبراز الجهود المحلية لتحسين الأمن الغذائي، مع التأكيد على التعاون مع الشركاء الدوليين الذين يحترمون سيادة السودان.

* تعزيز الحضور الدبلوماسي: يجب على السودان تعزيز تواجده الدبلوماسي في المحافل الدولية، من خلال إرسال وفود رسمية لعرض الحقائق على أعضاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن. كما ينبغي التنسيق مع الدول الصديقة لتشكيل جبهة قوية تدعم الموقف السوداني وتضعف تأثير الحملات المعادية.

* بناء تحالفات استراتيجية: يجب تكثيف التعاون مع منظمات دولية محايدة ومستقلة توثق الوضع الإنساني بشكل صحيح، مع التصدي لمحاولات التسييس. من المهم أيضاً إطلاق منصة إعلامية وطنية متكاملة تقدم سردية موحدة للعالم.

 *_خلاصة القول ومنتهاه_*

* السودان أمام معركة حاسمة للدفاع عن سيادته عبر بوابة الوضع الإنساني. التحركات الحالية قد تكون غير كافية لصد محاولات تدويل الأزمة، لذا يجب أن تكون هناك استراتيجية شاملة تمزج بين الإعلام، والدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية، بهدف إحباط أي محاولات لاستغلال الأزمة. الوقت حساس، والخطوات يجب أن تكون حاسمة وسريعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى