حوار :سبناشعبان
المقدمة:
التدريب يعد من الركائز الأساسية التي تُسهم في تطوير الأفراد وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. في ظل التحديات التي يواجهها السودان، يصبح التدريب أداة محورية في تأهيل الكوادر ورفع الكفاءة المهنية وتعزيز العمل المؤسسي. من هذا المنطلق، تعمل الجمعية السودانية للمدربين على دعم المدربين وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من المساهمة الفعالة في بناء مجتمع مستدام.
في هذا الحوار الخاص، نستضيف أمين دائرة شؤون العضوية بالجمعية السودانية للمدربين د. حسن ابكر للحديث عن أهداف الجمعية، أنشطتها، والتحديات التي تواجهها.
—
سودان بلآ حدود
حوار :سبناشعبان
السؤال الأول: بدايةً، حدثنا عن الجمعية السودانية للمدربين وأهدافها الرئيسية؟
الإجابة: الجمعية السودانية للمدربين هي كيان تأسس بهدف دعم المدربين وتعزيز دور التدريب في السودان. تهدف الجمعية إلى الارتقاء بمهنة التدريب، بناء علاقات اجتماعية بين المدربين، تطويرهم مهنيًا، وتسويق خدماتهم التدريبية والاستشارية. بالإضافة إلى ذلك، نسعى لتشجيع المدربين على اعتماد أفضل المعايير المهنية في التدريب والمساهمة في خدمة المجتمع.
—
سؤال نطمئن به الراغبين في الانضمام: ما هي أهم القيم التي تعتمدون عليها لتحقيق رؤية الجمعية؟
الإجابة: تعتمد الجمعية على ست قيم رئيسية هي:
_الإبداع
_الولاء
_المصداقية
_الجودة
_المهنية
_التعاون
هذه القيم تتفرع إلى (26) قيمة تفصيلية مثل الأصالة، الابتكار، التميز، والكفاءة، وهي تمثل المبادئ الأساسية التي توجه عملنا وتساهم في تحسين الأداء داخل الجمعية.
—
سؤال روتيني: ما هي أنواع العضوية المتاحة في الجمعية؟
الإجابة التي أفادنا بها : لدينا ثلاثة أنواع من العضوية:
1. العضو المؤقت: يتم منحه العضوية لفترة محددة تنتهي بانتهاء الأسباب التي منحت بموجبها.
2. العضو الدائم: يُمنح هذا النوع لمن يستوفي شروط العضوية بعد انتهاء فترة العضو المؤقت.
3. العضو الممتاز: عضوية فخرية تُمنح كتقدير للجهود الاستثنائية أو للعلاقات المؤسسية.
وتُقسّم العضوية إلى ست درجات حسب عدد الساعات التدريبية والخبرات التي يمتلكها المدرب.
—
السؤال : كيف تسهم الجمعية في دعم المدربين وتطويرهم؟
يجيب : الجمعية تعمل على تقديم الدعم للمدربين من خلال:
تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة.
تسهيل الحصول على شهادات تدريبية معتمدة محليًا بدلاً من السفر للخارج.
تأسيس مركز خدمات للمدربين وصندوق تكافلي.
تقديم التأمين الطبي والاجتماعي.
إنتاج دلائل وإرشادات تدريبية تستفيد منها المؤسسات والمدربون على حد سواء.
—
السؤال المهم : كيف تدير الجمعية شؤونها المالية لدعم الأنشطة؟
الإجابة: الجمعية تعتمد على جمع رسوم الاشتراك والانتساب التي تُخصص لتمويل الأنشطة التدريبية والمشاريع المختلفة. لدينا لائحة مالية واضحة ومنظمة لضمان الشفافية والنزاهة في إدارة هذه الموارد.
—
سألناه : كيف تساهم الجمعية في خدمة المجتمع أثناء الأزمات؟
الإجابة: خلال فترات الأزمات مثل الحرب، نظمت الجمعية عددًا من الورش لتوعية المجتمع بمخاطر الحرب، بالإضافة إلى تنظيم برامج دعم نفسي للنازحين. الجمعية تعمل أيضًا على تخطيط المرحلة المقبلة، لتقديم استراتيجيات فعالة تساهم في إعادة بناء المجتمع بعد انتهاء الأزمات.
—
وفي سؤالنا عن ماهية المشاريع المستقبلية التي تطمح الجمعية لتحقيقها؟
أجاب: لدينا العديد من المشاريع المستقبلية التي تتضمن:
تأسيس مركز دراسات التدريب.
بناء دار تدريبية متكاملة.
إطلاق المجلس القومي للمدربين.
توفير نظام اعتماد داخلي للشهادات الاحترافية لتخفيف الأعباء على المدربين.
—
سألناه عن كيفية تمكين المدربين من الانضمام إلى الجمعية؟
أجاب : يمكن للمدربين الانضمام إلى الجمعية عن طريق تعبئة استمارة العضوية التي تحتوي على المعلومات الأساسية والمؤهلات الأكاديمية. بعد تقديم الاستمارة، يتم تقييم العضو وتصنيفه وفقًا لدرجته التدريبية.
في ختام هذا الحوار، نشكر امين دائرة شؤون العضوية للمدربين السودانيين د.حسن ابكر على هذا الحديث الشيق والمعلومات الثرة والمُلهةد