اشرف خليل يكتب: *ترحيب اماراتي مخذول*
▪️الإمارات لا تريد أن ترعوي ولا أن تمضي جهدها نحو اصلاح ما افسدته بعض الاجنحة فيها…
الرد الإماراتي على المبادرة التركية والصادر عن خارجيتها لا يبشر بخير أبدا..
فقد جددت فيه موقفها المتعنت من الشعب السوداني واصرارها علي موالاة الدعم السريع، والتدخل بكافة الوسائل في الشأن السوداني رغم انف السودان وتحت بصر وعلم المجتمع الدولي..
▪️الامارات التي علَّمها اردوغان احترامه لا ترغب في ابداء حسن النية ولا تريد اتاحة اي مجال لفتح صفحة اخري مع السودان المنهك المغلوب علي امره، لان السودان لم يشأ ولا في إي مرحلة من مراحل دفاعه الشرعي عن سيادته ان يبدا في فتح دفتر حساب الامارات..
▪️اوراق كثيرة متوفرة للسودان ضد الإمارات وهي متاحة ومشرعة ومشرعنة لو أراد السودان أن يقطع تلك الشعرة ليفتح على تلك الطغمة أبوابا من الجحيم..
لم بفعل وعياً حضارياً بان (البلا بكافوهو بالبليلة)!..
ولطالما نجح..
ولكن الأمارات تفوت الفرص وتغلق النغزات وتمضي إلى طريق العداوة والبغضاء في نزق حقود وغباء متصل..
▪️قبل أيام قام وزير خارجيتنا بـ(تقديم السبت)
والترحيب بالمبادرة التركية بلا أي مواربة ولم يقدم بين يدي تصريحه أياً من تلك المغالطات التي حرص بيان خارجية الإمارات على جلبها لتسد الأفق من جديد…
▪️الأمارات التي وعدت الولايات المتحدة الأمريكية بالامتناع عن تزويد الدعم السريع بالسلاح تعرف أن الأمريكان يحتاجون فقط إلى تعهدات كلامية ليست خاضعة للإمتحان بغرض ترويض اتجاهات الرأي العام الأمريكي واسكات بعض أصوات مجموعات الضغط داخل الكونغرس، والتي تري خطل التدخل الإماراتي السافر وتسعيرها المتواصل للحرب ضد الدولة السودانية!..
والإمارات لا تفعل ذلك تلقاء نفسها..
بل هو دور مرسوم لها بعناية، لتبقى هذه الرقعة من الأرض مشتعلة وهؤلاء الناس مشغولون بالحريق!..
▪️الدعم السريع ليس سوى أداة، بل الإمارات نفسها ليست سوى أداة…
لن تسمعنا الأمارات مهما طرقنا الأبواب واوفدنا (أردوغان) والخُطَّاب وكتبنا المكاتيب و(علينا الجواب)..
فالأمر ليس متعلقا بمواقف وقرارات مطلوب انفاذها أوابطالها..
ولو كان الامر مناط بهذا أو ذاك لما تأخرنا..
وإنما المطلوب في هذه المرحلة أن تبقي الأمور مشتعلة وإن تمضي خطة (توازن الضعف) الي غاياتها من نواحي قياسية فلا يبقى من طريق أمام الأرض والناس سوى الاذعان التام أو الموت الزؤام!.
*أشرف خليل*