صبري محمد علي : *حسناً فعلها وزير التعليم العالي ولكن ….!*
وزير التعليم العالي والبحث العلمي (البروفيسور) محمد حسن دهب ترأس قبل يومين إجتماعاً (إسفيرياً)
*للجنة نتظيم مؤسسات التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي*
وبغض النطر عن تأخر الإجتماع وأين كان معالي الوزير من قبل وبعض الجامعات الخاصة تُمارس أبشع أنواع السحل والضرب والإبتزاز المادي لطلابها
دعُونا نقفز فوق كل هذه الأسئلة المشروعة ولنتوقف عند إيجابية إجتماع اللجنة الأخير والتي (برأيي) ما حركها إلا الإعلام
إستخراج شهادة بحجم ال (a/4) بمبلغ ٦٠٠ دولار !! ولك أن تتخيل غفلة هذا الوزير !!!
(بعض) الجامعات الخاصة بالمراكز الخارجية وأُكرر (بعض) قد أصابها البطر فلجأت لزيادة الرسوم حتى بعد بدء الدراسة !! (خرِت) مع سبق الإصرار والترصد
والسيد الوزير يغط في سبات عميق !!
وقيل أنه كان يدير الوزارة عبر (الواتساب) من الخارج لفترة ليست بالقصيرة قبل أن يعود لبورتسودان مؤخراً
على كل حال …..
ما خرجت به اللجنة جاء علي صورة مُطالبات بالإعلام
وليس قرارات ملزمة فحتى تاريخ الأمس لم تصدر الوزارة تعميم رسمي للجامعات الخاصة تدفع به للفضاء الإعلامي
وهذا بالطبع من مُضعفات القرار الحكومي عموماً
*أهم ما تم تداوله من مخرجات اللجنة هو …..*
الإلتزام باللآئحة الموحدة للرسوم للعام ٢٠١٨ دون توضيح يُفيد المُتلقي
الإلتزام بالعمل المؤسسي حسب ما ورد في أمر التأسيس لسنة ٢٠١٣ وقانون المجلس القومي للتعليم العالي !
أيضاً فقرة لا يفهمها إلا المختصين من أساطين الجامعات
عدم السماح بفتح مراكز بالخارج إلا بعد إستيفاء لائحة المراكز الخارجي
*(بعد اكثر من سنة ونص يا بروف معقول ياخ) !!!*
دعت اللجنة الجامعات لمحاولة توفيق أوضاعها للعمل من داخل السودان
حددت رسوم إستخراج الشهادات والافادات وشهادات التفصيل بما يتراوح بين (٢٠٠) جنية الى (٢٠) جنية دون إيضاح المزيد عن أي ضوابط ستُتّخذ ضد من لا يلتزم بذلك
في الختام …
أكدت الوزارة أنها لن تتسامح مع أي مُؤسسة تعليمية تتجاوز قراراتها وستتخذ ضدها كافة الإجراءآت القانونية والإدارية
*طيب جميل يا (بروف)*
أتمنى أولاً أن يصدُر قرار مُلِّزم بما خرجتم به و يُسلَّم مع التوقيع لإدارات تلك الجامعات
وبعدها (نشوف الراجل منو)
طالما أنكم تمثلون دولة وسيادة !
هؤلاء المتحايلون من زملاء المهنة ليسُ في حاجة أن تذكرونهم باللوائح وأرقامها وكأنكم تترجونهم فالأمر يحتاج لقرارات حازمة ومُلّزمة لوضع حد لفوضى الجامعات الخاصة وما أكثر القصص والروايات
السيد الوزير ..
أنتم تتعاملون مع (مُحتالين أذكياء) وليس هُناك بروف (بليد) وهذا يحتاج منكم لقرار دولة ولا مكان للترجي وللآمال
*يا سيدي ….*
من أموال الشعب . …..
مُنحت هذه الجامعات الاراضي والإعفاءآت الجمركية والتسهيلات و(فِيَز) الدخول للسودان فهذا الذي نفهمه
فلماذا لا يُستخدم هذا السلاح !
هُنالك جامعات يا(بروف) ليس لديها مبانٍ ولا بنية تحتية بالسودان توسعت مراكزها بالخارج بشكل مُعيب فهل يُعقل ذلك من وزارتكم الجهة المناط بها المراقبة والمتابعة وتقديم المشورة !
معالي الوزير نُقدِّر أن المُهمة صعبة عندما يكون (الحرامي) أو المُبتز ذكياً مع الإعتذار عن الوصف ولكن بالمُضي في هذا الطريق ستنقذون ما يُمكن إنقاذه من مستقبل أبنائنا وبناتنا الطلاب
فماذا تنتظر من طالب طب عايش كل هذا الابتزاز ورأي بأُم عينيه أُسرته تُفقر وبفعل فاعل معروف
فهل سيكون رحيماً بمرضاهُ يوماً ما ؟
أتسآءل !!!
الثلاثاء ١٠/ديسمبر ٢٠٢٤م