صبري محمد علي : *سُوريا والشيئ بالشيئ يُذكر يا (قحت)*
ليست ثمه مُقارنة بين من أسقط نظام البشير وبين من أسقط نظام بشّار الأسد صباح اليوم في سوريا
ولكن سأحاول ….!
الإسلاميون الذي خلعتهم ثورة مصنوعة بالسودان لم يكُن عسيرٌ عليهم إخمادها ولكنهم آثروا سلامة الوطن على سلامتهم أو هكذا كانوا يحسبون فذهبوا للسجون والتنكيل ولجنة التفكيك وتركوا الوطن ليتنفس
وليتهم لم يتركوه !
والمعارضة السورية التي أسقطت بشّاراً
تقول لأركان حربه من ألقى سلاحه ودخل بيته فهو آمن
وتقول الله الله
في ممتلكات الشعب السوري
والله الله في الأرواح والأموال وأعراض الحرائر !
وتقول إدخلوا حماة وحلب وحمص و دمشق إنشاء الله آمنين مُطأطئ رؤسكم متواضعين حامدين شاكرين لله
وحالة الصمت الرهيب التى سادت بالداخل و بالخارج
ذلك لأنهم قالوا إستحضروا سنة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه يوم فتح مكة
والرسائل القصيرة رسمتها لحية القادم الجديد
فشتان بين مُعارضة تحرص وتحذر من المساس بمرافق الدولة وتحرم الإنتقام والتشفي
ومعارضة مُصّطنعة عميلة تدعو
(لفرتكة البلد طوبة طوبة)
فيا سبحان الله !!
فمن أين أتت (قحت)! ومن اين لها بهذه العمالة و (الرخسة) التي تُحسد عليها
ف(قحطنا) بالسودان كانت إبتلاءاً و خَبَث وقد عافانا الله منه بلطفه وكرمه ثم بعزم الرجال ودماء الشهداء وبفضل هذا الإلتفاف الشعبي الذي أذهل العالم من حولنا .
أجدها سانحة أن يلتفت أهل السودان الشامخ الصابر لما حدث بسوريا حتى يزدادوا قناعة أنهم كانوا على حق وأن (قحت) لا مكان لها بالسودان و أنهم سيتيهون في الأرض أربعين سنة خارج أرض السودان !
إنتصار المعارضة السورية وحديثها الرجولي المُطمئن للشعب السوري كافة معارضية أو من كان منهم داعما لحكومة (بشار الأسد) هي….
أن مكتسبات الوطن وبنيته التحتية فوق الجميع ولا نسمح بالمساس بها
نهديه لكل غوغاء (قحط)
للمجد للساتك فاقد البوصلة المهندس عمر الدقير
الى سلك ومدني و فيصل محمد صالح و وجدي ومنقة وكبيرهم عود الطرور
الى شمطاواتهم من المُسترجلات الى وزيرة خارجية الغفلة وصاحبة الزغرودة الشهيرة داخل البلاط المصري في حضرة السيسي مريم بت الصادق
الى ثلاثة وزراء تأبطوا مقص ترزي لإفتتاح مخبز بضاحية سوبا جنوب الخرطوم
الى وزير الطاقة عادل فكم كنت صريحاً عندما وصفت موقف الطاقة ب (المسجّم والمرمّد)
الى كل الكَرَورَ
مريسة وعبد الباري و(الماقراي) و الى المحترمين خاالس شلة المزرعة
الى وزير التربية البروف (الخايب) الذي طالب النساء بالتصالح مع أجسادهن مستنكراً عليهن العفاف والحشمة
الى مُبتدع صورة (مايكل أنجلو)
نهديها الى أربعة أعوام دراسية ضاعت وتبخرت من أعمار طلابنا وطالباتنا نهديها للأرواح التي لبت نداء ربها عند أبواب المستشفيات الخاوية
نهديها الى وزير التجارة مدني جرادل وزير قال إنه لا يعلم كم تستهلك الخرطوم من الدقيق
نهديها الى وزير الإعلام (الناصري) فيصل محمد صالح يوم أن عقد ورشة لتطوير الإعلام داخل السفارة الفرنسية بالخرطوم !!
نهدي كلمة المعارضة السورية اليوم لكل (العاهات) الذين دمروا السودان بإسم الثورة المصنوعة وما زالوا يتطفلون على موائد العمالة بالخارج
عزيزي القارئ ….
أعلم أنك تعلم أسوأ مما كتبت عن (قحت) وما قادني لهذه السطور إلا التذكرة حتى لا نكرر الخطأ ونثق في أمثال هؤلاء الهوانات (قحط) بكل مللها وألوانها وأشكالها
الى مذبلة التاريخ غير مأسوفاً عليهم
*بلا يخُمهم ياخ*
أضاعونا وأي وطن أضاعوا
الأحد ٨/ديسمبر ٢٠٢٤م