صديق البادى : رؤية الشيخ الصالح فكى صالح لانهاء الحرب اللعينة
رؤية الشيخ الصالح فكى صالح لانهاء الحرب اللعينة
صديق البادى
الحرب العبثية الاجرامية الانتقامية ضد الشعب السودانى والمواطنين الأبرياء العزل من السلاح تضرم القوى الأجنبية المعادية للسودان نارها وتصب الزيت عليها لئلا تنطفئ وأصبحت هذه الحرب الهمجية البربرية الوحشية مثل بعير هائج انطلق بلا عقال ومثل مجنون انفك من قيده وانطلق وهو فاقد لعقله ولوعيه ويحمل سلاحاً فتاكاً يقتل أو يعوق به كل من يلقاه فى طريقه . وظل المجتمع الدولى بقصد وتعمد منه لا يحرك ساكناً ويتفرج على المآسى الأليمة والجرائم البشعة وانتهاك حقوق الانسان وإعمال عمليات القتل والاعاقة والسلب والنهب والضرب والاهانة واغتصاب العفيفات الطاهرات واحتلال المنازل واهانة ساكنيها ومالكيها مما أضطر الملايين للنزوح لمناطق داخل لقطر أو النزوح لأقطار أخرى خارجه( واكثر ولاية فى السودان تضررت وحدثت فيها جرائم وانتهاكات بشعة هى ولاية الجزيرة التى كان مشروعها الزراعى العملاق وهومن الأصول الاقتصادية القومية الكبيرة يحمل السودان بكل أقاليمه وولاياته على كتفيه . ومآثر الجزيرة وأفضالها على الوطن بلا امتنان لا تحصى وقد فتحت زراعيها ومنازلها ومدارسها وآوت كل النازحين عند اندلاع الحرب اللعينة وقاسمتهم لقمة الخبز وجرعة الماء بكل شهامة وأريحية دون أن تضطرهم لاقامة معسكرات نزوح وقد احتار الخواجات والعالم فى ذلك ولكن الجزيرة بكل أسف اعتبرت حيطة قصيرة وما حدث فيها من جرائم بشعة ضد المواطنين العزل الأبرياء المجردين من السلاح لا يوصف وليس له مثيل الآن فى كل الدنيا والمؤسف ان التفاعل فى الداخل والخارج مع ما يجرى فى الجزيرة ضعيف والتعامل معه بطئ كأن الجرائم البشعة ترتكب ضد ماعز أو دجاج وليس ضد بشر “وجلداً ما جلدك اتفرج عليهو يجرو فوقو الشوك” والطريقه التى دخل بها الذين أجرموا فى حقها وعاثوا فيها فساداً والطريقة التى عبروا بها كبرى حنتوب تعتبر جريمة كبيرة قائمة بذاتها).
والقوى الأجنبية وأذرعها فى الداخل فى ظل الغفلة وعدم الانتباهة المحلية خططت للحرب بدقة ورصدت لها ميزاينة ضخمة مفتوحة ووفرت ترسانة من الاسلحة مع التجييش والتجنيد المفتوح ووفرت المؤن الغذائية والمواد البترولية ووفرت عربات وناقلات ومواتر بكميات ضخمة لا يحصى عددها ووفرت امكانيات هائلة لآلة اعلامية اخطبوطية مع جلب مرتزقة بأعداد كبيرة من دول الجوار الأفريقى عاثوا فى الأرض فساداً وقتلوا ونهبوا واغتصبوا وعندما حانت ساعة الصفر كان المخططون والممولون والمنفذون جاهزين تماماً للقيام بحركتهم الانقلابية التى يعقبها وفق تخطيطيهم فرض نفوذهم بالقوة والقهر وإحداث تغيير جذرى فى التركيبة السكانية والبنية المجتمعية مع عملية افقار وسلب الثروات بطريقة انتقامية فيها احقاد طبقية مترسبه تدفعها اوهام لا أساس لها من الصحة. و بيانات الانقلابيين وتعييناتهم لشغل المواقع السيادية والتنفيذية كانت جاهزة لاذاعتها فى صبيحة يوم السبت الموافق الخامس عشر من شهر ابريل عام 2023م وبمشيئة الله سبحانه وتعالى وقدرته وهو مالك الكون فشل انقلابهم ومخططهم وأصيبوا بخيبة أمل. وبحقد أسود بدأوا فى الانتقام من الشعب السودانى والمواطنين الأبرياء العزل من السلاح . وهدفهم الاول كان هو اضعاف الجيش السودانى الباسل المنتصر أبداً وهزيمته وكسر شوكته لتحل محله قوات الدعم السريع لتكون مطية لهم يمقطونها ويركبون على ظهرها ليحققوا عبرها أهدافهم رغم رأيهم السئ فيها مع سعيهم لفرض حكومة موالية لهم تكون طوع بنانهم للسيطرة من خلالها على موارد البلاد وخاب أملهم وطاش سهمهم وقد انتفض المارد وهب بكل قوة وأصبح الجيش بعد اندلاع الحرب أكثر قوة وصلابة ومنعة وفشلوا فى مواجهته وأصبحوا (كناطح صخرة يوماً ليوهنها وما ضرها وأوهى قرنه الوعل) … وأية دولة حرة ذات سيادة يكون فيها جيش واحد فقط ولذلك التف الشعب حول جيشه مؤازراً له بدافع العزة والكرامة والحفاظ على السيادة الوطنية . والجيش يسانده ويحمل السلاح معه فى الميدان عدد كبير من المستنفرين من مختلف ألوان الطيف السياسى من قوى الوسط العريض التى تمثل الاغلبية ومن قوى اليمين ومن قوى اليسار وليس لأى واحد منهم مطامع ذاتية ولا يمكن السماح لاي انتهازيين ان يسعوا لصرف فواتير سياسية من وراء ظهر هؤلاء المستنفرين وكل المستنفرين من مختلف ألوان الطيف يحملون السلاح فى الميدان تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة التى قادت المعركة بمهنية عالية استناداً على تأهيلها العالى عسكرياً واستراتيجياً مع خبراتها التراكمية . واختلق اعداء الجيش من خيالهم فزاعة وهمية اسمها الفلول وما ادرارك ما الفلول.
ولما ثبت لكل الدنيا ان كفة الجيش هى الراجحة والمنتصرة حاولت القوى الأجنبية المعادية للسودان الالتفاف على ذلك بالسعى لعقد مفاوضات تعاد بموجبها قيادات الدعم السريع لمواقعها السابقة فى الدولة ولكنهم وجدوا الابواب مغلقة تماماً وتلك صفحة طويت ( والتسوى بإيدك يغلب أجاويدك) وسعت القوى الاجنبية والخواجات لاصدار قرارات امميه يتم بموجبها منع الجيش السودانى ومنع المليشيا المتمردة عليه من احضار سلاح من الخارج وقد صابتهم الغيرة لان السودان اخذ يجلب السلاح من روسيا ومن …ومن…..الخ ونسى هؤلاء الخواجات والمتخوجنين او تناسوا ان السودان دولة مستقلة وله سيادته ومن حقه أن يجلب السلاح من اى دولة فى العالم دون اخذ اذن من أحد ومن واجب جيش الوطن والقوات النظامية مواجهة واخماد اى تمرد ضد الدولة . وسقط مقترح تلك القوى الأجنبيه . وأراد الخواجات والقوى الاجنبيه تمرير قرار بريطانى ليجاز فى مجلس الأمن يحمل فى ظاهره ادعاء حرصهم على ايصال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين (وأين كان هؤلاء المقدمين للقرار والمؤيدين له خلال التسعة عشر شهراً التى ظل المدنيون يهانون فيها ويذلون وترتكب ضدهم ابشع الجرائم؟!!) وفى باطن قرارهم خبث ليستمر الشد والجذب بعد أن تأكد لهم أن كفة الجيش السودانى اضحت هى الراجحة والمنتصرة ولكن الفيتو الروسى أبطل كيدهم وسقط وفشل قراراهم واسقط فى أيديهم وكرد فعل غاضب وحاقد بدأوا الآن فى تنفيذ الخطة بتكثيف الضرب العشوائى بالدانات والمسيرات والقذائف والقنابل على المواطنين الابرياء لتقتل من تقتل او تبتر اطرافهم مع استمرار النهب المسلح والسرقات وانتهاك العروض وتشريد الآمنين من مساكنهم وقد تمتد الخطة للقيام بعمليات اغتيالات. وفى هذه الظروف الحرجة والوضع المأساوى الأليم فان بعض اللاهثين بلا وجه حق وراء كراسى السلطة رغم ضآله عددهم وسط القواعد الشعبية العريضة الا انهم ظلوا يرددون ان المشكلة اساسها سياسى ولا تحل إلا بعقد مفاوضات لايجاد حلول سياسية يتم بموجبها ايقاف الحرب وهؤلاء يتحدثون وكأنهم يعيشون فى كوكب المريخ او كوكب زحل ولا يقيمون فى السودان ليدركوا ان القتلة والسفاحين والنهابين واللصوص لاتهمهم هرطقاتهم تلك وبالنسبة لهم يعتبرونها كلام الطير فى الباقير . وان المفاوضات المباشرة مع قيادات المليشيا الحاملة للسلاح فى الميدان افضل من التفاوض مع اؤلئك المترفين الذين يضعون ايديهم فى المياه الباردة فايقين ورايقين بينما يضع الشعب السودانى أيديه فى المياه الساخنة التى تغلى (وويل للشجى من الخلى ) وفى الجانب الآخر ينشغل البعض بالاستقطابات وضرورة عقد مؤتمر سياسى جامع (وقطعاً انه لن يكون جامعاً) وقد شبع الشعب حتى التخمة من الحديث الكثير المعاد المكرر فى مثل هذه المؤتمرات (مثل المؤتمر الذى عقد فى العهد السابق بعد ما عرف بخطاب النفرة) … والأهم من ذلك كله هو السعى لانهاء الحالة المأساوية البائسة التى يعيش فيها ملايين النازحين المشردين وايقاف اذلال الشعب واهانته وايقاف عمليات الضرب والقتل العشوائى . ويوجد الآن مجلس سيادة ليس له شرعية عبر صناديق الاقتراع وليس له شرعية عبر الوثيقة الدستورية التى انتهت مدة سريانها وانطوت صفحتها فى شهر نوفمبر عام2022م قبل عامين ولكن مجلس السيادة يتمتع الآن بشرعية فعلية هى شرعية الامر الواقع التى نؤيدها ونبصم عليها باصابعنا العشرة ويمتد الاعتراف بشرعية حكومة تصريف الاعمال ولكنها كلها مؤسسات انتقالية ينتهى امدها بانتهاء الحرب لتبدأ مرحلة انتقالية جديدة نأمل ان تبدأ فيها مفاوضات سياسية جادة تفضى لقيام نظام على رأسيه جنرلات اقوياء لتولى السلطه السياديه والقيام بالمهام الدفاعية والامنية وتشكيل حكومة وجهاز تنفيذى من خبراء وتكنقراط ورجال دولة عمالقة من الطراز الأول يكونوا فى مستوى تحديات فترة ما بعد الحرب مع ضرورة تشكيل مجلس تشريعي من وطنيين مخلصين . والمطلوب الآن تجاوز هذه المرحلة المأساوية التى يمر بها الوطن وليفتح المجال لاخذ راى عامة المواطنين. وفى الحلقة القادمة نقف عند رؤية الرجل الصالح فكى صالح وهو من حفظة القرآن الكريم وهو من البرقو الصليحاب وهم أهل صلاح وفلاح وتقوى وورع لا أهل دجل وللشيخ صالح رؤية ثاقبة لكيفية انهاء هذه الحرب اللعينة والوضع المأساوى.