عبد الماجد عبد الحميد يكتب
• 500 شهيداً من أهل مدينة الهلالية حصيلة الأنفس التي أذاقتها مليشيا عصابات التمرد الموت .. هذه أعداد الذين غادروا الدنيا وهم يشكون إلي الله القتلة وسفاكي الدماء الذين لايزالون يضربون حصاراً علي المدينة ويمنعون دخول الأدوية والمستلزمات الطبية التي بعث بها أبناء الهلالية من كل أقطار الدنيا وأمصارها إلي أهلهم المنكوبين والمفجوعين .. ومن سخريات القدر أن المليشيا التي منعت دخول الأدوية إلي الهلالية تبيع للمرضي الأدوية التي سرقتها من مدينتهم بأسعار خرافية ..
• بيوت بأكملها أُغلقت تماماً لأن الأسرة الممتدة بكاملها قد فارقت الحياة علي أيدي المليشيات الغادرة ..
• مأساة مدينة الهلالية لا مثيل لها في كتاب يوميات الحرب بالسودان .. إنها حرب داخل حرب .. وهي المأساة التي توقف عندها العالم كله ليقول إن مليشيا التمرد ترتكب عمليات نهب وتشريد وهتك للعروض وتجريف لأراضي المواطنين بعد طردهم منها ..