صبري محمد علي: طلابنا الجُدُد بالجامعات المصرية من الجاني ؟
تناولت كثير من الأقلام مشكلة أبنائنا و بناتنا الطلاب الذين تم إستيعابهم هذا العام بالجامعات المصرية ونشطت أقلام أخرى تُطالب أن يكون هذا الملف حاضراً ضمن الزيارة المُرتقبة للرئيس البرهان هذا الأسبوع وتتلخص مشكلتهم بحسب ما وردني من بعض أولياء الامور في شقين هما
*شق إجرائي لا يخلو من (اللّكلكة)*
*وشق أكاديمي لم يسلم من (الزنكّلة)* و الزنكلة مُشتقة من زنكلوني أو نصّاب حتى أُقرِّب المعنى
فدعني عزيزي القارئ أن أبدأ بعملية الإستغلال والإبتزاز أو النصب التي يتعرض لها طلابنا
في (أم الدنيا)
تم الإعلان من قبل السلطات المصرية بأنه و نظراً للظرف الراهن للسودانيين
*وكلام حِلِّو من هذا الذي مِنو*
بأن القبول للطلاب السودانيين سيكون هذا بنصف القيمة أي أن يدفعوا (٥٠٪) من الرسوم المقررة على الطلاب الأجانب
*(حِلو الكلام) !*
كتّر خيركُو
كتّر خيركُو
و ما قصّرو
وعلى هذا الأساس
يا مُؤمن يا صديق
قدِّم قدِّم
وليداتنا قدموا وتم القبول
وبدأت الدراسة منذ قرابة الشهرين وطلابنا لم يُقبل منهم سداد نصف الرسوم و يتعرضون لعدم السماح لهم بالحضور ومن حضر منهم يُطرد من القاعات أو المعامل !
*في إيه يا عب باسط*؟
قال ليك والله
هناك قرار مازال
*(تحت الدراسة)* بوزارة التعليم العالي يقضي بأن يُسدد الطالب السوداني (٧٠٪) من الرسوم وليس (٥٠٪) !!
أظن هُنا بدأت الزنّكلة والإستغلال واللّف والدوران
الجامعات المصرية تضع فرضية إجازة القرار بل و تحُث الطُلاّب قسّراً علي السداد بممارسة الطرد والحرمان والتخويف من ضياع العام الدراسي حتى تضع الطالب بين حرص اللّحاق بالعام الدراسي وبين السداد و إفقار الأسرة
*يتم ذلك …..*
في ظل صمت مُعيب من جانب الملحقية الثقافية لسفارتنا بالقاهرة
*أقسم بالله كُنّا أعضاءاً في إتحادات الطلاب السودانيين بمصر ثمانينيات القرن الماضي نجتمع برئيس الوزراء المصري لحل مشاكل الطلاب*
واليوم سفارة عاجزه أن تجتمع بوزير !!!
أتعجب
فما هذا الضعف والهزال الإداري لسفارتنا بالقاهرة حيال هذا الملف الحساس لمستقبل أبنائنا وبناتنا بمصر
يا سيدي إن عجزت السفارة فلتُعلن ذلك حتى يتجه هؤلاء الطلاب للقضاء المصري وسينصفهم
فلماذا نحن دائماً في بلاد النزوح نتقهقر الى
*خانة الإستجداء والترجي* فتضيع حقوقنا هكذا ؟
موضوع واضح (جِدّن) لكل مُبتدئ كلية حقوق
*(القرار لا يُطبق بأثر رجعي)*
نحنُ خريجو الجامعات المصرية ونعلم جيداً كيف تُفكر العقلية المصرية و نُدرك مهارتها (الخلّاقة) في توزيع الأدوار !
والدور هُنا جلي لكل ذي بصيرة
*تركوا الجامعات هي من تواجه الطالب السوداني*
حقيقة أتمنى أن لا يرضخ أبنائنا الطلاب لهذا الإستغلال و إن عجزت السُلطات الرسمية بالسفارة أو لم تنجح زيارة الفريق البرهان في حلحلة هذا الإشكال
أن يتجهوا الى القضاء المصري النزيه المشهود له عبر التاريخ
و ليُصعد هذا الأمر إعلامياً
*الأمر الثاني هو (جرجرة) التأشيرات*
فإذا سلْمنا جدلاً أن منح التأشيرة هو أمر سيادي ومن حق أي دولة أن تُدِخل من تشاء وتمنع من تشاء عن دخول أراضيها
*فما بال طالب تم قبوله للدراسة فيها*
أن يُؤخر تحت ذريعة الحصول علي *(الموافقة الأمنية) وأعتقد حتى هذه الموافقة دخلت سُوق التأشيرات* مُؤخراً
*حبايبنا المصريين* …..
ياخ و الله إنتو ناس كويسين
وما قصرتو
وإحنا أخوات
وإنتو أجدع ناس
وإحنا بلد واحده
*بس ياخ كمان ما تستغلونا للدرجة دي*
السيد السفير عدوي …..
*يجب أن يكون هذا الملف حاضراً و بقوة رجاءاً*
*ولمستشاريتكم الثقافية دور لم تلعبه بعد*
السبت٢/نوفمبر ٢٠٢٤م