اشرف خليل: *(دي لندن ولا الدندر)؟!.*
فكرة الذهاب الى بلد الضباب ذات توقيت ذهبي، حيث تستعد بريطانيا لتسلم رئاسة مجلس الأمن يوم غد واستباقا لجملة من الخطوات والتحركات حاولت بعض دوائر صنع القرار هناك الاستعانة بتنسيقية (تقدم) لبلورة رؤية تخدم اتجاهات الحلول المقترحة عبر إيجاد زخم سوداني فاعل يعضد المساعي البريطانية، ولكن نتائج الرحلة كانت كارثية ومؤلمة لتجمع يطرح نفسه كبديل ديمقراطي إختاره الشعب السوداني..
الزيارة مثلت ضربة موجعة وصدمة بالغة لحملة القلم و(لخبطت حساباتهم) وهذا ما نجده في تعبير عضو حزب العمال البريطاني (روبرت شيلد) تعليقا على التظاهرة السودانية المتزامنة مع خطاب عبد الله حمدوك يوم الخميس في معهد””تشاتام هاوس”.
(إنّ المشهد كان ديمقراطيًا يؤكّد ما يريده السودانيون وما يرفضوه)..
وهو أيضا ما عبر عنه الحزب الشيوعي في خطاب اعتذاره عن حضور اللقاء التشاوري اللندني وهو يصف منهج (تقدم) وأسلوب عملها بالفوقية والانعزال عن جماهير الشعب السوداني
بل إن الخطاب اتهمها صراحة بالاعتماد والتعويل على روافع القوى الإقليمية والدولية مما يفتح الباب على مصراعيه لتحقيق مصالح الداعمين وفقدان السيادة الوطنية..
▪️في (لندرة) لم يكن لدي حمدوك ما يخسره.. وتلك الحقيقة (الحامضة) التي لم تنتبه لها التنسيقية وان الرجل لا يملك ما يقدمه للدنيا والناس ولصناعة جبهة وطنية موحدة قادرة علي المنازلة والعطاء، ودلل علي ذلك خطابه الخجول و الكارثي ومغايرته لتطلعات السودانيين وتأكيد اتصال تحالفهم والمليشيا..
▪️واصلت التنسيقية خطتها الفاسدة والمفسدة في عرض نفسها (جماعة تحت الطلب) مهرولة دون ابطاء أو تأخير لخدمة اجندة واهداف الأغيار..
لم يكن ليتخيل أحد أن ترتد رحلة لندن بجملة الخسائرهذه، وخاصة أن العاصمة البريطانية هي عاصمة اللجوء التاريخي للسودانيين وكانت (تقدم) تعول عليها كثيرا لتكحيل صورتها فإذا بها تعميها!..
لذلك رأينا فضيلي جماع يبكي نادبا حظه وآماله وهو يرى لندن تتسرب من بين يدي (تقدم) و(لندن وما أدراك ما لندن)!..
▪️ومن ثالثة الأثافي تلك الملاحظة التي قدمتها إحدى المتداخلات بالقول لحمدوك:
(انظر لحضورك أغلبهم من “العواجيز”.. لقد انفضت عنكم القوة الشابة الحية والفاعلة)..
هي لندن..
فما بالكم بـ(الدندر) و(البان جديد) و(الدامر) و(باشدار)؟!.
*أشرف خليل*