اشرف خليل: *قوات الدعم السريع مؤجرة من الباطن وتحت الطلب!.*
في خطاب حميدتي الأخير كان حريصا علي التودد الي الشعب السوداني والتنصل من تلك الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها قواته خلال قتالها في مختلف مدن وقري السودان:
(بتظلمونا لو الصقتوا بينا الشفشفة)..
طرح الرجل في خطاب (الاعتذار والإنكار والقلق) استراتيجية جديدة للتعامل مع الأسرى، منها ما قرره بشأن منع الاستجواب والتصوير واساءة المعاملة..
وبالطبع فإن تلك التعليمات والأوامر كانت غريبة في ذلك الخطاب المبثوث لكل الدنيا..
فطبيعة تلك التعليمات لا يكون تنزيلها علي هذا النحو..
لا يخاطب القادة جنودهم بهكذا اوامر علي الملا في خطاب موجهة للجميع، بل تمضي التعليمات عبر (سلسَّلة) واضحة وتلك التراتبية والاوامر المستديمة، إلا ان كانت العلاقة بينهم واهية أو منقطعة!..
وكأنما هي رسالة مرشد لمجموعته أو لقوات صديقة متحالفة..
لم تكن المرة الأولي التي يعلن فيها آل دقلو خروج الجنود عن طوعهم وامرتهم وانقطاع صلتهم بها..
فعلها حميدتي في اديس حينما همس للجماعة بان دخول الجزيرة لم يكن ضمن الخطة..
و(عبدالرحيم) قال في بث مدفوع القيمة من الفاشر ان القدوم لغرب السودان كان استجابة لاشواق الجنود وقلقهم من مصائر اهليهم!..
وفي البال حديث (فارس النور) الان استقالته:
(عند إعلان نهاية الحرب ستحتاجون للدعم السريع للقضاء على الدعم السريع)..
الدعم السريع بات سريعا في الاستجابة لما تطلبه المجاميع..
(إذا لم تكن لديك خطة .. فأنت ضمن مخططات الآخرين)..
ولذلك لم يكن غريبا أن تمضي رياح (الاشاوذ) بغير ما اشتهي حميدتي في خطابه، ثمة نافذين هناك يعبثون بالمشهد بعيدا والي حيث الانفجار الكبير..
ليسوا جميعهم في الميدان..
العابثون في أماكن متعددة وغرف بعيدة..
و(شارون) و(ياجوج) ليسوا سوي أدوات..
دون إرادة ودون هدف..
لم يعد الأمر منوطا بتواجد آل دقلو بل مضى بعيدا جدا عن ارنب أنوفهم ومتناولهم وقدرتهم وطاقتهم ونفوذهم..
وجودهم في المشهد ترميزي .. باقون فيه لتلقي اللعنات دون ملامح أو ملاحم أو مستقبل وخطة إنفاذ!.
*أشرف خليل*