*خبر وتحليل – عمار العركي: عذراً قرقاش الإمارات : دخول السودان ليس كالخروج منه*
1. اخيراً ، قال مستشار الرئيس الاماراتي ” انوار قرقاش ” بما ما ظللنا نقوله ، والإمارات والمليشيا في قمة السيطرة والتحكم ، والجيش والشعب في قمة الضعف و الضغط والذلة والهوان.
2. غرٌد المستشار انوار قرقاش وقال نصاً على حسابه الشخصي على منصةة (X) : ” في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها، زمن المليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة، المستقبل للأمن والسلام والازدهار بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه ”
3. سبق وان كتبنا في هذه المساحة بمناسبة شكوى السودان ، الإمارات لدى مجلس الأمن ، ومحاولات الامارات الصاق الارهاب بالسودان : ” الإمارات دولة راعية للإرهاب” بمقدور السودان وجهاز مخابراته العامة الضليع و الإحترافي والخبير في مكافحة في الإرهاب الدولي إثبات ذلك بكل يُسر خاصة و أن الإرهاب الإماراتي لا تخطئهُ العين و شواهده و أدلته في اليمن و سوريا و ليبيا و الصومال و هيرجيسيا و مالي إعتماداً على عناصر و عملاء محليين بتلك الدول و منظمات إرهابية دولية متخصصة تتحكم فيهم و تسيطر عليهم دوائر الموساد و الصهيونية.
4. الإستراتيحية التخطيطية للجيش السودانى الإستثنائية والمتفردة، والفكر المخابراتي لجهاز المخابرات السوداني بإحترافبته و مهنيته وخبرته يتقزم و يتواضع أمامها جيش مليشا وجهاز مخابرات الإمارات ، فاحش الثراء و الموغل في الغباء
5. عندما خرج جهاز المخابرات الإمارات للحياة من رحم الربيع العربي 2013م قبلها بتسع سنوات ساهم جهاز المخابرات السودانى بشكل رئيسي و أساسي في تأسيس منظمة أجهزة الأمن و المخابرات الإفريقية السيسا في أغسطس 2004م. وعندما تأسست الإمارات منتصف ستينات القرن الماضى كان السودان الملاذ والداعم الاول في إفريقيا لكل حركات التحرر والإستقلال في دول إفريقيا ، بعضها يرد جميل السودان غدراً وتأمراً مع الإمارات.
6. الأن شعب وجيش ومخابرات السودان يضربون اروع الأمثال والدروس للشعوب وللجيوش وللدول ، ويكسرون قواعد ومسلمات الانهزام والانكسار التقليدية ، بان ” المال ليس كل شيء ” و ” الكاش لا يحسم النقاش” و ” وليس كل من لا يملك قوته لا يملك قراره ” … وقبل هذا كله من كان مع الله إعتماداً وتوكلاً ، كان الله معه عوناً وسنداً ،، حيث كان شعار الجميع ( الله ، الوطن )..
7. بالتالى تكون الترجمة الواقعية والحقيقة لتغريدة مستسار الرئيس الإماراتى “انوار قرقاش” هى ان : ” شعب السودان وقواته المسلحة ومقاومته واجهرة مخابراته واستخباره قدماً درساً للامارات ولمن هم خلفها وأمامها ، بما لا يدع لها خيار ، الا خيار الاعتراف وإحترام سيادة السودان واستقلاليته ، بلا عمالة ومليشات اماراتية ، بعد كلفها ذلك ، سمعة ومال ورجال مما أثقل كأهلها ووضعها في مأزق محلى واقليمي ودولي.
▪️ *خلاصة القول ومنتهاه:*
▪️الأمر ليس بهذه البساطة واليُسر الذي تحدث عنه مستشار الرئيس الاماراتي ، فدخول السودان ليس كالخروج منه،
▪️فبعد الدماء التى سُفكت والأرواح البريئة التى أزهقت والأعراض التى أنتهكت ، هناك حسابات كرامة تُطرح وتُجمع ، وأثمان يجب ان تدفع ، ومظالم وأضرار ترُفع ، هذا بعد موافقة وإذن من الشعب .