أعمدة

اشرف خليل يكتب: *الى مريود!.*

اعلم انك أعطيت ما استبقيت شيئا…

لم تبخل عليهم..

فهل بخلوا عليك؟!..

كما أرجو ان تكون بعتنا بما يكفي ويستاهل..

 فمهما نقدوك من (كاش) فإنهم حرموك المحاججة و(النقاش) والجدل الرفيع الذي لا يقدر بدراهم..

يبدو انك لاتعرف أين كنت وإلى أين أصبحت؟!..

بتحصل (في أرقى العائلات)..

فما بالك بمن ياتي الخرطوم بلا (مساكات)!..

فتنفتح له الدنيا ويتفتح المريود ويلقي مراده بتلك السهولة التي لن تتكرر..

سهولة اغرته فانقلب على السهولة والمسهلين..

فعاد بلا رقبة…

محدقا بلا وجه..

وناظراً مليا دون ان يري!..

وتلك أفعال تسرق الإنسان من إنسان…

▪️واعلم أن المشكلة لم تكن فيك..

فقد جئتهم بكامل (العدة) و(الباور) والخيارات والكلمات و(شفت كيف)!..

لم تكن الأزمة لديك ابداً..

بل كانت كامنة في ان (العدة شغالة في حتة غلط)..

ولذلك كان الرسول الكريم يوصي:

(إياكم وخضراء الدمن)!..

وحينما فتحت دفاتر التاريخ مصارعها ومصرعيها للأبطال والأساطير كانت تعرف أن الرفعة والوضاعة ليست سوى موقف..

نعم موقف!…

قرار بالانحياز إلى قضية..

(أو دنيا يصيبها)..

(او امراة ينكحها)…

 وكم من رجال أضاعوا بسالتهم في الوضيع من الأفعال وانخرطوا خببا نحو عجلات الشيطان وزخارفه..

لا يولد الناس من بطون امهاتهم أبطالا..

قد تكون السوانح مشرعة و(كل شئ بسام)..

لكنهم يخذلون تلك الإعدادات والاستعدادات..

▪️حتى اكتمال تجربة الكيزان وسقوطها لم تقل لهم (بغم)…

لم تشتبك ابدا..

بل حتى بعد سقوطها ابديت مشاعر سامية ونبيلة.. وتمترست لزمن طويل مع (الفيلول) ولم ترجع شبرا..

منحتهم الوفاء والولاء والدعاء وناصبت اغيارهم الخصام والعداء..

كنت في مؤسساتهم مجربعا وسافرت معهم حتى أقاصي الدنيا (طاويا الفلا طيا) ومدخنا شرهاً!..

 و فجأة دون أسباب -(معنوية)- قلبت ظهر المجن و(رحت خليتهم)…

(ولا دي الخوة الجديدة)؟!..

▪️ولنات الي ذكر مليشيات الدعم السريع..

ما الذي يمكن أن تصنعه من أجلهم؟!…

تأخير هلاكهم؟!..

ام حشدهم كالفراشات على نار الهوي؟!…

ارفع راسك قليلا…

وانظر الى الأمتار القليلة المتبقية..

لا تستطيع أن تفعل لهم شيئاً..

لن تستطيع إصلاح وتعديل تلك الفوضى في (حروب الردة) الموسمية ولا جعلها مالوفة…

فتلك فوضى لها ما يبررها من غبينة متوارثة وغباء مستوطن ووحشية لا تنقضي..

فما الذي يمنعك من الإعتراف؟!…

الامتناع عن الانخراط والاغتراف؟!…

ببساطة أنت تغرق معهم..

وكلما أمعنت، كان مقدار الخسارة عظيما..

والحق أن فكرة الإمعان هذه لا تغيَّر من مركزك القانوني ومن حيث حسابات الدنيا والضمائر..

فمن يتعاطى الحرام عمدا غير شك أنجز ردته المعتبرة شرعا وقانونا..

لكن ثمة أسئلة خفيفة…

ألا ترى أن الموت ينتظرهم على هذا الطريق ؟!…

ألا ينتابك بعضا من الاسي حيال نهايتهم المأساوية المحتومة؟!..

الا تعرف أنهم يسيرون إلى التهلكة؟!..

ليس صحيحا ذلك الشعار:

(إما نصر أو شهادة)..

لن نعلق صورهم..

ولن يتذكرهم احد..

لن ينتصروا..

هم مجرد عقبة في طريق أجيالنا نحو المستقبل..

سنمحو كل التفاصيل المؤذية…

ونذكرهم هكذا…

جملة فقط لا تفصيلا..

(التتار مروا من هنا)! ..

▪️الزول الوحيد الذي تذكره الناس ملياً من بعد (توشكي) كان (بابكر بدري)..

فقد أحيا الناس جميعا…

وان االله غفور رحيم…

وبلا استثناء..

▪️وحالة مريود المشتبهة جديرة بالملاحظة والتدوين..

فهي ذات انتباهات جزلي ومفيدة…

(حينما يعمل أحدكم بعمل أهل الجنة فلا يبقى بينه وبينه سوى (كبري الحديد) فيعمل عمل اهل ام قرون)…

و (القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن)..

و(مرمي الله)..

و(سرور القلب)..

و(لا تشتري العصا)..

و(زي الشرا في القندول)…

(مريود) لم يخلع لباسه بعد…

كافح وناضل قبل وبعض (المصفي) نضالا شرساً..

فلماذا؟!..

وما الناتج والمحصلة؟!..

خصي نفسه ليغيظ (زوجته)!.

     *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى