أعمدة

اشرف خليل: *(انج سعد فقد شاط الطبيخ)!.*

في التسعينيات من القرن الماضي نشرت صحيفة الايام في ملحقها الثقافي مقالة طويلة وسمجة لشخص ما، استعرض فيها اشعاراً لشاعر غير معروف، فخرج عليها الاستاذ (علي يس) بمقالة ساخرة اتذكر ان عنوانها كان:

(ناقد مجهول يكتب عن شاعر مجهول)..

ولعله ذات الوجوم اصابني مع علي يس والاوساط السياسية ونحن ندلف الي مقابلة (سعد الكابلي) مع ذلك الدعي النكرة…

▪️احتفي الناس بلقاءات سعد الكابلي (الملاماتية) برغم حداثة علاقته بالاوساط الاعلامية والسياسية السودانية وفقر خبرته وضعف لياقته الذهنية واعتلال الحضور، الاحتفاء جاء لاعتبارات متعددة ومنها كونه ابن الرمز الفني الكبير (عبدالكريم الكابلي)، كما وان تجربته الجديدة أفلح سعد في حشدها بوجوه لها سمعتها وقيمتها الفكرية والسياسية، ومهما يكن الاختلاف والخلاف مع تلك الوجوه إلا أنها مثلت وتمثل قيمة معرفية مهمة وتنهض بأدوار معروفة وهي شخصيات مفتاحية للتعرض للوجدان السوداني والاقتراب منه…

تلك الوجوه كانت لها مساهمات باذخة لا ينتطح فيها عنزان..

لذلك فإن الإفادات القادمة منهم مهمة وتأتي على فيوض التأثير والجدل المفيد، مستحقة للمشاهدة والمتابعة..

الا ان افلاس سعد الأخير كان مخيفاً..

لم أجد مبررا واحدا لتلك السقطة المروعة والتراجع السخيف لسعد وهو يدفع -في لقاءه المُعاد تدويره- بأحدهم للحوار في قضايا كبرى وحساسة ومصيرية ويتركه ليتحدث باسم كيانات سياسية ذات ثقل ووزن لايستهان بها.. هذه الكيانات نفسها أنكرت -(بعضمة بيانها)- وبالكلية صلتها بالزول النكرة..

احتاج سعد وأصر أن يقدمه للناس كسياسي بارز فغالطه وقال:

(انا ما زول سياسة انا زول رياضة ساي)..

حيرني الولد (ابونخرة)..

سألت عنه (من طرف) و(علي اطراف) الصحافة مربع (31) (لقيت ليكم الزيت)، فهالني ما سمعته…

لا استطيع ان اقول كل ما سمعت!..

ولكن ما يجب قوله حالا ان (فني الكمبيوتر) لا صلة له بالعمل السياسي لا من قريب ولا من بعيد..

▪️(المُختطِف) غير معروف إلا في أوساط سوداتل و(محمد نصير) الاردني!..

والحق أن لا أحد في بلادنا باسم (محمد السر) حظي بالشهرة سوي قيادي قديم في الاتحاد الاشتراكي وهو المحامي المرموق الان (محمد السر طه)!..

▪️وبالطبع لا نعتب على (فني الكمبيوتر) صويحب (عبدالمحمود)بريطانيا..

 ولا يهمنا مناقشة أفكاره الفطيرة وهو يتجني علي الافكار وبرنامج سعد..

كل العتب علي (سعد) الذي أفلح في استدعاء (الجهابذة) من لدن (علي الحاج، مبارك الفاضل،الفاتح عروة، النور حمد و….) ثم عاد وارذلنا إلى هذا!…

لم يكن الأمر بريئا ابدا…

▪️كما اعلن مقاطعتي له ولمقابلاته (التنويرية) حتى يبين لنا الأسباب الموضوعية وحجته في ارتكاب تلك السقطة المدوية..

ويمتد العتاب الي الأسد الذي اصبح طاعنا لدرجة أن تأتي (غنماية) من السابلة وتفعلها به وهم لايشعرون!.

    *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى