صبري محمد علي: *مسرحية (بايخه) وإخراج سَمْج*
بيان الأمارات المُضحك الذي إتهمت فيه الجيش السوداني بقصف منزل سفيرها بالخرطوم كان يُمكن أن يتوقف هُنا رغم غباء البيان و *(بُؤس)* الصياغة
ولكن أن يقفز هذا البيان
و (طواالي كده)
لما تنوي الأمارات فعله من أنها ستتقدم بشكوي ضد السودان للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية !
فهذا ما يُضحك *(حقيقتن)*
و يفضح الهدف
*فمن الواضح أن الهدف من البيان هو ….*
تخفيف الضغط الواقع عليها من المجتمع الدولي
وضع السودان في خانة المُتهم
محاولة للضغط على الحكومة السودانية للتفاوض من المليشيا
تقدم الجيش في كافة المحاور وما سببه من إرباك الخطة العالمية
كل هذه الأسباب وغيرها هي ما دعت هذه الدويلة لإخراج هذه المسرحية (البايخه)
ولكن الذي لم يذكره البيان
هو
*لماذا غادر السفير الأماراتي بورتسودان قبل ٤٨ ساعة من صدور البيان*
(المُتفق عليه)
لتقوم المليشيا بإستهداف المنزل ! اليس كذلك ؟
*ثم ماذا لو أن*…..
هذا المنزل الفاخر (المسكون) من قبل الدعامة كان يُستخدم كمقر لإجتماعات المليشيا المتمردة *مثلاً*
أفلا يحقُ أن يكون هدفاً مشروعاً لجيش دولة تقود حرباً مصيرية ضد غزو خارجي بالوكالة الأماراتية ؟
*أعتقد هذا كلام فارغ ومفضوح*
ولا أقل من أن تُصدر وزارة الخارجية وبصورة عاجلة بياناً شديد اللهجة موجهاً للأمارات لا لنفي التهمة بل *لإستهجان البيان*
وأعتقد أن هذه ظروف مؤاتية
أن يُعلن السودان عن قطع علاقاته الدبلوماسية و سحب سفيره من أبوظبي إحتجاجاً على هذا الإستخفاف الذي ظلت تتمسك به هذه (الدويلة) حيال سيادة وكرامة هذا الشعب الكريم .
و من المُتوقع ….
أن تبعات هذا البيان ما زالت تحت طور الإعداد (بالكاش) و بالآجل و أول من سيشجب ويدين دعماً للأمارات ستكون (تقدم) وبعض دول الجوار الأفريقي
لذا لا بُد لبيان الخارجية أن يكون قوياً و مُفحماً وصريحاً
*اللهم لا ترفع لهم راية وأجعلهم لمن خلفهم عِبرةً وآية*
*بدأت تتعافى الخرطوم فجن جنون الأمارات اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك َ*
الأثنين ٣٠/سبتمبر ٢٠٢٤م