أعمدة

صبري محمد علي: *(الشرفة) بل نحنُ من نحتاجُ بركاتها*

قبل أن أقرأ وأتعرف على أستاذنا أحمد الشريف قلم ثر متدفق بين الشرفة و ود بلال

 وقبل أن التقي بالإسكندرية الزميل طه أحمد الشريف

 وقبل أن تُولد (ألوان) وأسمع بحسين خوجلي وقبل أن أتعرف وأزامل هدي عبد الله الشريف و ياسر الشريف

كنتُ أعلم بقصة الشهيد عبد الإله خوجلي ومن أين أتى؟

وكنت أعرف ….

الدكتور الصادق الشريف أحمد الذى جمعتني به حنتوب وأنا (برلوماً) و علمت انه هاجر باكراً الى بلاد العم (سام) ….

(الشرفة الفُوق)

(الشرفة البحر)

(الشرفة بركات)

 تاريخ موغل في قِدم المهدية إستودعة سفر التاريخ جدهم الكبير (أحمد ود طه)

وهنا أحتاج لحبيبنا مزمل عبد المجيد سعيد أستاذ الرياضيات الدنقلاوي الذي تبحر في تاريخ المتصوفة ليذكرني بما أكتب ولربما نغرق سوياً في بحر محبة الشريف يوسف الهندي

لن تسعفني الذاكرة بتذكر الأصدقاء و زملاء الدراسة والعمل من الشرفات الثلاث وما بال قلمي يذكِّرُني (وكزاً) في هذه اللحظة بأولاد العم دفع الله ود ضو النور (رحمه الله)

فمن (خُرُج) الخضار والزراعة غرس غرساً طيباً

خُلقاً وعلما وسماحة

 الطبيب

 والمهندس

 و المحاسب

 و(الممسوخ)

 جمال دفع الله !!

*ما نشّط الذاكرة لديّ هي* رسالة وصلتني اليوم من الأستاذ الصحفي هاشم القصّاص من أبناء الشرفة بركات يقول ….

إنهم بصدد إطلاق موقعاً (إسفيرياً) بإسم

*(صوت الجزيرة)*

ولعله توسّم فينا الخير بأن نتشرف بالكتابة للعدد الأول فنشكره على كريم الدعوة وعلى الثقة

النسخة التجريبة التي إطّلعتُ عليها تُبشِّر بعمل إعلامي غير مسبوق ينطلق بقيادة

 (الشرفة بركات)

وهكذا هم أبناء الشرفة لم تحد عقولهم حدود الجغرافيه والمكان

فإن ذكرت الأستاذ حسين خوجلي فلربما تحتاج أولاً إستئذان الزمان للتوقف لتستمع لرائعة إبراهيم عوض

*(يازمن وقِّف شوية)*

ولربما تحتاج لمائة سنة ضوئية

حتى (تلملم) وتستوعب ما كتبه هذا (الحُسين)

عن أم درمان و عن الحقيبة وما أرخته قناة أم درمان والمديح والفلسفة والطرفة والحوار الذي لا يُمل وعن العصور الوسطى

ما إنتاش (الشرفة) خلال الأيام الماضية بعضاً من هطرقات (اللايفاتية) القابعون داخل غرف باردة منسية في قعر التاريخ المُظلم بدول العمالة

ما هي إلا محاولات يائسة ومفضوحة للنيل من وطنية أهلنا الكرام بالشرفات

 وحسناً تعاملوا معها بالصبر الجميل والحُلُم و الأناءة حتى ذهبت إفتراءآتهم سُدىً تذروها الرياح

(ويا جبل ما يهزِّك ريح)

الشرفات لا تحتاج لأرزقية (الميديا) الجهلاء بالتاريخ والحاضر ليحدثونها عن الوطنية وكيف تكون

فالشرفات سفر مفتوح وتاريخ ناصع وجهاد مُتواتر وفوق هذا وذاك ….

فكرم باذخ سارت به الرُكبان وإن شئتم فأسألوا عن قدح ود زايد أو تكية الشريف أحمد

فهم ….

*أهل جود ما له شبهٌ*

*ونارهم تشتكي من كثرة الحطب*

فالشرفة لا تحتاج لقلمي بل نحن من نحتاج لبركاتها .

فكونوا كما كنتم أيها الكرام

كن كالنخيل عن الأحقاد مُرتفعاً

يُرمى بصخر فيُعطي أطيب الثمر

كما قال الشاعر عبد الرحمن العشماوي

دمتم بخير ،،،،

   السبت ٢١/سبتمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى