أعمدة

صبري محمد علي ؛ *السيد عقار من إدارة الغضب الى إعادة كتابة التاريخ!*

نُقل عن السيد عقار قوله اليوم خلال تدشينه لإسكان الصحفيان النازحات ببورتسودان

(شفتو عدم الشغله ده كيف)؟

يقول الخبر بحسب

 (صوت السودان) أن السيد عقار طالب الصحفيين والإعلاميين بكشف أسباب فشل النخب السودانية في تحقيق الدولة السودانية المنشودة !

وقبل أن ترفع حاجب الدهشة عزيزي القارئ

(أصبر ليّ ماشي عليك)

وإنتقد السيد النائب تركيز الإعلاميين والباحثين السودانيين على المؤرخ الغربي ناصحاً إياهم بالتركيز على المُؤرخ السوداني لبلورة (السودان الجديد)

بل وإنتقد السيد عقار التركيز على دراسة تاريخ الوطن العربي و القبائل العربية بدلاً من تاريخ أفريقيا والقبائل السودانية

وأعتقد هُنا عزيزي القارئ قد بدأت تتلمس طرف الخيط للسودان الجديد الذي ينشده السيد عقار

وطالب الأقلام والعقول

(طالما إجتمعوا في مكان واحد) ويقصد بورتسودان

أن تكون نشطة وغير عاطلة

أو (حاجة بالشكل ده)

أعتقد أن السيد عقار قد أصابه *(داء الكرسي)*

كأحد مُتلازمات القادة السودانيين علي مر العصور .

فالرئيس من حقه أن يُحدث شعبه جهلاً أو علماً عن علم (الانوتومي) و(الإنثربولوجي) وأنواع التراكتورات والسياسة الخارجية و(الهوت دوق) وتاريخ النعيم ود حمد و أغاني الحقيبة والصواريخ العابرة للقارات والكجيك وعصيدة الدخن وأم تكشو وتقانة المعلومات

وعييييك ….

ياخ (مال) السيد عقار و تاريخ السودان وكيفية كتابته ومن قال إن الإعلاميين هم الفئة المُناط بها كتابة تاريخ الشعوب

و ما شأن السيد عقار في أن يختار ٩٨٪من سكان السودان المسلمين أن يطّلعوا علي تاريخ أمتهم الإسلامية والعربية التي تربطهم بها وشائج الدين والعقيدة والقُربى والدم كما إرتبط آخرون بالفاتيكان وبيت لحم وحائط المبكى

ومن قال للسيد عقار أن تاريخ أفريقيا مجهول لدى السودانيين

 يا سيدي ….

إن لم تعلم فأذهب لمكتبة جامعة الخرطوم والمتحف القومي وآثارنا بالمصورات والبركل والبجراوية فهل من بينها تمثال واحد للقائد عبد الله إبن أبي السرح؟

أم أنها كلها زنجية أفريقية صرفة !

السياسيون لا يكتبون التاريخ ولا يجيرون الأحدات لصنع تاريخ حسب أهوائهم ولا يستغلون ظرف مرض الدولة لإعادة كتابة التاريخ !

التاريخ يا سيدي …

 يكتبه أهل التاريخ من الباحثين وأساتذة التاريخ بالجامعات وعلماء الآثار

*(يا جماعة السيد النائب ده بهابش مالو) ؟*

السيد عقار …..

يا أخي دعك من التاريخ وعن كيف و من سيكتبه

 إنصرف يا سيدي …

لمهامكم الأساسية فالوطن أحوج ما يكون للأفعال لا للتنظير فأنتم الرجل الثاني ولايمكن لإفتتاح سكن خاص!

 يجعلكم تغرقون في هذا البحر الواسع من

 (الخيال و التفكير)

يا سيدي أخرج على مواطنيك في زيارات تفقدية

بشّرهم

حفِزّهم

إستنفرهم للزود عن وطنهم

أدعوهم الى التكافل والتراحم وتفقد المحتاجين والضعفاء

خاطب العالم الخارجي

حثه على الوفاء بالتزاماته الواجبة حيال السودان العضو الأصيل بالأمم المتحدة أين حقه من الدعم والمؤذارة والبُعد عن التدخل في شأنه الداخلي

أذهب يا سيدي

 الى شندي وعطبرة والمناقل وكوستي و دنقلا وكسلا

و دعوا شعبكم يشعر بأن هناك دولة وحكومة

ودع إعادة كتابة التاريخ لإهله

فهل وضعت الحرب أوزارها وعاد الشعب الى منازله وإسترد منهوباته ودارت عجلة دولاب الحياة وعادت المستشفيات وفتحت الجامعات والمدارس

 ولم يتبقى للسيد عقار ما يفعله إلا كتابة التاريخ ؟

حاجة غريبة ياخ !

السيد عقار ياخ أتقدم لكم بطلب (مدير لمكتبكم) فمن الواضح جداً أن الحكاية تحتاج وزنة من جوة

مرة إدارة الغضب !

ومرة …

إعادة كتابة التاريخ !

أستغفر الله العظيم

الأحد ١٥/سبتمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى