أعمدة

صبري محمد علي : شُكراً جُوبا

ما تناولته الأخبار خلال اليومين الفائتين عن أن

دولة جنوب السودان قد ضاعفت من إجراءاتها المُشددة ضد محاولات مليشيا التمرد تهريب الوقود عبر المدن والمناطق الحدوية مع السودان

وأنها أي السلطات الأمنية بحكومة جنوب السودان قد القت القبض علي عدد من المتعاونين مع المليشيا في تهريب الوقود من ضمنهم أثيوبيين وصومالين

وأن الحكومة قد صادرت شاحنات وناقلات الوقود التي قدرتها مصادر بعدد (٢٠٠) شاحنة حتى يوم أمس الأول

كما فرضت جنوب السودان قيوداً من غير أن تسميها على بعض كبار التجار تربطهم علاقات تجارية مع قيادات (مليشية) نافذة .
لم يتوقف الأمر هنا بل ذكرت مصادر عليمة نقلت عن الرئيس (سلفا) تحذيره لمسوولين كبار في حكومته من مغبة التدخل لفك الحظر عن تهريب الوقود لصالح المليشيا المتمردة بالسودان

هذا التطور الإيجابي لحكومة جنوب السودان والتغير الملموس حيال ما يدور في السودان يستحق التشجيع والإشادة منّا كسودانيين
فمهما إختلفت زوايا القرآءة نحو الدوافع التي دعت حكومة سلفا لإتخاذ هذا القرار
فهو بلا شك إيجابي وسيسهم في هزيمة التمرد بقطع هذا الحبل السري الذي ظل يمد المليشيا بالوقود طيلة شهور الحرب الماضية

فعلى الأقل …..
أصبح الآن هناك كلام عن العدد وعن جنسيات المتهمين الشئ الذي كان يعتبر سراً لا يُباح به سابقاً
أسباب ……
التغير المفاجئ في موقف جوبا يجب أن (نركنه)جانباً و نؤجل الحديث عنه لما بعد دحر التمرد بإعتبار أن (العبرة بالخواتيم) وأن تأتي جوبا متأخرة خيراً من أن لا تأتي

ولا يُستبعد أن يكون هُناك عملاً إستخبارتياً وأمنياً قد تم في سرية تامة بين الدولتين أثمر عن هذه الخطوة (المُريحة) حجز مئاتي ناقلة محروقات كانت متجهة للتمرد!
*حقيقة*
خطوة تستحق الإشادة والتشجيع للرئيس سلفا وحكومته
*شُكراً جُوبا*

أمسية الجمعة ١٣/سبتمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى