أعمدة

صبري محمد علي: حقائق صادمة وأخري مُشرقة عن الجامعات الخاصة

عطفاً على مقال الأمس بعيداً عن السياسة تحت عنوان

 *عمّك البروف*

والذي تناولنا فيه محاولات الجامعات الخاصة العبور بطلابها لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من سنوات دراسية أصبحت مجهولة المصير وعُمرٍ يتسرب وتناولنا ما وقعت فيه بعض تلك الجامعات من تخبط إداري ولربما (جشع)

 *ودعنا نضعها بين قوسين*

وختمنا المقال بسؤال تمنينا أن نسمع له إجابة وهو

*هل الجامعات الخاصة (خسرانه) أم رابحة ؟ في هذا الظرف الإستثنائي*

وسأحاول تلخيص ما ورد لبريدي حول هذا الموضوع من مُداخلات كتابية و صوتية أو إتصال هاتفي مُباشر

خلصت الى أن ….

هُناك جامعات أثرت ثراءً فاحشاً وبعضها خسر و بعضها لم تخسر ولكنها لم تحقق فوائداً تذكر وآثرت العبور بطلابها في صمت بأقل الخسائر

وأن بعض مُلاك تلك الجامعات لا يؤمنون بمبدأ الربح والخسارة في التجارة لذا (أبلوا بلاءً حسناً) في سلخ الطالب والأسرة

جامعة ……

خرّجت وخلال أربعة أشهر فقط (٣٧٥) طبيب بشري و (٢٨٥) طبيب أسنان و (١٢٣) صيدلي

وجامعة ….

إفتتحت (٧) مراكز بالداخل والخارج للتخفيف ولم تفرض رسوماً إضافية إلا على طلاب المراكز الخارجية

و بما يُسدد إيجار تلك المراكز وتم ذلك بين الطالب والمركز مباشرة دون تدخل منها في كيفية السداد

وجامعة ….

لم تلتزم بعقدها مع الدولة فلجأت الى تحصيل رسوم مراكز الخارج من الطلاب السودانيين بالدولار أو ما يعادله بعملة البلد المستضيف فتقلص عدد الطلاب لهذا السبب

وجامعة …..

تقدمت لإستئجار قاعات من جامعة حكومية لمدة إسبوعين لإمتحان وتدريب طلابها فطالبتها بسداد (٤٥) مليار جنية مقابل (١٥) يوم !!

و ولي أمر يهاتفني من الأمارات قائلاً …

كلفت من يحجز سكن لإبنتي بالسكن (الدولاري) لإحدى الجامعات ببورتسودان فأخبرته تلك الجامعة بأن الأولوية حالياً هي لمن يُسدد لعام كامل وعليه أن ينتظر (وبعدين نشوف) !!

وجامعة….

لم تحرم طالباً واحداً من الجلوس للإمتحان بسبب عدم السداد بل طالبته بحقها مع بداية العام الدراسي الجديد

ورسوم تفرضها الجامعات المستضيفة علي الطلاب لم يُعلن عنها رغماً عن التنسيق الذي (يُفترض) أنه تم بين الجامعتين

وجامعة شبه حكومية خاصة ما زالت تتقدم خطوة وتتراجع ثلاثاً في حيرة من أمرها

وسؤال ….

 تكرر في أكثر من مداخلة

أين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من هذا الملف؟

وتعليق يقول …

أمنوا العقاب في ظل غياب الدولة فآساءوا لرسالة العلم و التعليم

وآخر يقول إستغلوا حاجة الناس و إنشغال الحكومة بالحرب !

و توصية تقول ….

تشكيل لجنة بقرار من السيد الوزير للمتابعة لربما تضح حداً لحالة السيولة المالية والإستغلال الحاصل من بعض الجامعات الخاصة

و بيتي شعرٍ أرسلا بلا تعليق يقولا ……

*العِلمُ أكبر نعمة لكنه*

*قد يستحيلُ لنِغمةٍ وبلاء*

*والعلمُ إن ضل السبيل فإنه*

*شرٌ على الدُنيا من الجُهلاء*

(happy end week)

يا بروف

الخميس ١٢/سبتمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى