أعمدة

أشرف خليل: *رفع المصاحف في الاسنة الاجنبية!.*

ولو أنها هتفت اليوم بكل شعاراتنا الوطنية ولعنت (خاش ابو كل باطل) فلن نغفر لها..

وان غفرنا فلن تشاركنا الدروب..

(لو كنت ناكر للهوى زيك كنت غفرت ليك)..

 وتلك هي الحقيقة الساطعة..

 المليشيا لم تعد واحدة من المدعويين في أي قائمة لأي مائدة مستديرة..

(والله تاني ما نقعد معاهم في تربيزة واحدة)..

إلا طاولة شروط الاستسلام..

وفكرة :

(ماليش دعوة بالميليشيا)…

(دعوني اعيش)..

فكرة معيبة وخوونة..

لكنهم لم يكتفوا بها وهم يغضون الطرف بالتغاضي المؤسف عن مأساة الشعب السوداني…

يعني انتو سايقين معاكم الدعم السريع عشان تأسسوا به ماذا؟!..

دنيا جديدة؟!..

(دولة العز وكتر الفرح)!.

ما هو عمادها؟!..

اها الدولة الجديدة (لامن تبقى قديمة) حننقض عليها كيف؟!..

كيف سنجغمها!..

سنكون حينها قد وضعنا الأساس المرجعي البراجماتي والتاريخي لدروب الفجيعة القديمة المتجددة..

لا تتذكروا اللحظة..

تذكروا الامتداد التاريخي وكيف ينبغي أن نكون..

توقفوا عن إنتاج السخف والهلام واصنعوا ما ينفع الناس حقا!..

▪️بئسا لكم ولصنائعكم في (الميديا) وقد مُدت بسخريتكم اللاذعة والمقذعة علي اهلكم وهم يرزحون تحت سيطرة المليشيا في الحلاَّل والقري والبلود..

علي زعم مكذوب بأن جميعهم (كيزان)!..

تتلذذون بـ(قول ميع)!..

 وتفرحون بكل اقتحام وانتهاب مليشياوي،

(فمن ياتو ناحية) تستحقوا ان تكونوا سودانيين؟!..

▪️تركوا لأنفسهم حلا وحيدا وحصيرا وهو ان تنكسر إرادتنا و(ننبرش) معاهم ونبقي كلنا في الهوا سوا..

خونة…

▪️وبالطبع حينما نفعل خيانتنا ونمضي إلى جنيف و(كراعنا فوق رقبتنا)، فإن علينا الحرص والانتباه بأن نحتفظ بالفواصل..

وان نكون (خونة درجة عاشرة)..

فهم لا يحبون (الإغراق)!..

▪️ان كانت هناك معركة لكسر ارادة الشعوب وبث روح الانصياع والإذعان

وقولوا (الرووب)..

فإلى أي جانب سيكون خيار المواطن الصالح..

ايها (الشفشافة)..

▪️لن تكون جنيف حلنا وان جاءت مبرأة من كل عيب و(مسهلين)!..

ليست حلا مناسبا للمشكل السوداني..

(الاستقلال التام او الموت الزؤام)..

هو الشعار الوطني الصحيح وليس:

(ياجنيف يا التشطيف)…

▪️ويا (معسكر السلام)..

فلنقل افتراضا وجدلا أن إيقاف الحرب هي الراية المناسبة

ما هو دوركم؟!..

ماذا فعلتم لايقافها؟!..

ولماذا وجهتم

(البروباجاندا) لإنقاذ المليشيا وسحلنا؟!..

▪️ومن هو الأكثر حبا للوطن؟!..

الذي يرجو أن يعيش

أو يموت مع الكرامة..

اما الذي يستثني الكرامة ويمنعها من الصرف؟!..

ولو كنا نعلم أن في إفساح المجال لحكم المليشيا بعض السلام لبلادنا لتنازلنا عن كرامتنا ومنحناهم المسافة والزمن..

في انكسارنا زوال لدولة اسمها السودان وسيأتي الأوباش..

وعندها ستنالون منهم ما تستحقون..

نراكم كل يوم تنسلون إلى مخادعهم، وتلدون علي القنوات كل قول فاجر وكفارا في حرب نفسية ودعائية طاحنة!..

ولا أظنكم في مزاج مناسب لسماع المناصحة..

إذن لا حل ..

سوى في (حفرة كبيرة)..

 وصراط مستقيم..

(وإن منكم إلا واردها)!.

     *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى