صبري محمد علي: *(القاهرة) القصة وما فيها هي*
أولاً أسمحوا لي أن أعلن عن كامل تعاطفي و مؤاساتي القلبية الصادقة للسيد (التوم) بيريليو المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان
(شُفتا كيف)!
ومنبع هذه الشفقة هو الموقف المُحرج الذي إضطر معه السيد (التوم) أن يُغادر القاهرة مُستبقاً حضور وفد الحكومة السودانية والذي تمت دعوته من الحكومة المصرية وليست الحكومة الأمريكية
ما رشح في الأخبار من أن حاج التوم زعلان و مُحبط ومش عارف قال ستين يمين
ولا أن يرأس الوفد السوداني السيد الوزير محمد بشير أبو نمو وكلام
بالشكل ده
فهذا كله (كلام ساكت) أُوحى به لغُرف أولادنا القحاطة للتغطية على عملية (تُشتتون) التي نفذها السيد (بيريليو) من القاهرة الى جنيف
طيب تعال أوقِّع ليك الحصل بالضبط شنو .
الحكومة المصرية قدمت الدعوة للحكومة السودانية (بأنو و الله) …..
أعمامنا الأمريكان طالبين الإجتماع بوفدكم عندنا في القاهرة
ومعليش يا جماعة الخير و عشان خاطر السيد (بلحة) لازم تجونا وتسمعوا كلامهم و سيبكم من حكاية (سويسرا) وكده وأهوو نحن أخوات ومُش (ها) يجيلكُم مننا إلا كُل خير .
جماعتنا يا (سيد اللّمنتي ليك) (غسّلوا وكوا)
وظلوا مُنتظرين
الإشارة من صاحب الدعوة (مصر)
والله الناس ديل حددوا مواعيد (تحت تحت) وجماعتنا تأخروا
أو كانوا في إنتظار إكتمال الوفد الأمريكي
أو لا والله الحكاية كانت …..
(جرجرة بُرهانية) ساكت
علمي علمك واحد
المهم جماعتنا منتظرين يسافروا
و بذات الوفد الذي ذهب الى (جدة) مُؤخراً برئاسة السيد (أبو نمو) …..
أهااا….
بعد (ما) حاج التوم
جاء القاهرة و التقى بوزير الخارجية الأمريكي وأكل (الشيّة) مع القحاطة
أظنو (الغشيم) ….
كان يتوقع أن يجد الوفد السوداني في إستقباله بمطار القاهرة وهذا بالطبع ما لم يحدث !
فالذي حدث ….
و (الله أعلم) أن وزير الخارجية الأمريكي عكس للمبعوث إستياء الإدارة الأمريكية من فشل مؤتمر (جنيف)
وبعد أن كان الحزب الديمقراطي ينتظر الخبر السعيد بموافقة الحكومة السودانية على الجلوس مما يعني لهم توقف الحرب لتسويقها للناخب الأمريكي و الفوز بالإنتخابات
لذا ظلوا في ترقب وتفاؤل
ولسان حالهم يقول
*الأيام يا ريتا تجري*
*وكل يوم ياريتو باكر*
ليجدوا أنفسهم (فجأتن) مع بُكائية مصطفى سيد أحمد ….
*جاني الخبر*
*جاني البلا*
*وسويسرا*
*قالوا مُطرشقا*
فااا المهم ….
الذي تسرّب من أخبار أن وزير الخارجية أخبر (المستر) بيريليو
بأن هناك وفد فني أمريكي سيصل القاهرة كداعم له وعليه أن ينتظر !
يعني بالعربي كده
شوية كلمنجية علي شوية مخابرات على شوية صعاليك سياسة (حا) يدخلوا في هذا الموضوع
و لعل هذا ما أشار اليه بيان الحكومة السودانية البارحة بأن *اللقاء التشاوري لم ينعقد لظروف تتعلق بالوفد الأمريكي*
المُهم يا صاحبي ….
*يوم وراء يوم بي صبر شديد مُنتظرك أنا*
والراجل قلِق (داخل مارق) (يطقطق أصابعيهو)
لم يحضر الوفد المُساند فأصبح في موقف لا يُحسد عليه
فقال ليك يا ولد (فوق كم)؟
*أشتت بس !*
وهذا الذي حدث بالضبط
أن بدأت عملية التغطية على الهروب المفضوح *(تشتتون)*
برواية (أبو نمو ما دايرنو !)
(حدتوته) ألقوا بها ليعلفها القطيع
فهمتو القصة وما فيها يا جماعة ؟
*عزيزي القارئ*
أكاد أجزم أن (الفِلِم) قد إنتهى وليس بمقدور أمريكا أن تُحرك ساكناً حيال السودان بعد أن نصب الروس خيامهم شمالي بورتسودان .
والذي أراه أن هدف أمريكا هو التخلص من قيادة الجيش بأي (سيناريو) سيئ (لا سمح الله) حادث طائرة أو سيارة ، تسمم فلن يعدموا الحِيَل .
وعلى قيادتنا التحسب لأسوأ الإحتمالات وعدم الإطمئنان للجانب الأمريكي مهما ذرف من دموع الإنسانية المُفتعلة .
#أبو نمو_بس
الخميس ٢٢/أغسطس ٢٠٢٤م