أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب: سئمنا التسويف

أحداث مؤسفة تمر بها البلاد رغم الحرب ، ظروف مناخية جرت السودان إلى كوارث طبيعية لم يشهدها منذ عشرات السنين وكان ذلك بتغير المناخ والفاصل المداري الذي استقر به الحال في أقصى الشمال، مما أدى ذلك إلى هطول أمطار غزيرة وسيول اقحمت البلاد في ظروف حرجة حيث باتت كثير من المدن والقرى وسط وشمال وشرق البلاد تطفو بأكملها على مياه الأمطار والسيول الذي لم يمت بالرصاص وجحيم الحرب مات بالسيول ومياه الأمطار ، أين منظمات حقوق الإنسان بل أين الإنسان نفسه من كل هذه الأحداث يبدو أنه لا مناص من قول الحقيقة عارية ليس هناك من يسمع صرخة استغاثة لابعيد ولا قريب أين النخوة أين رابط الخوة سواء كانت بالدم أو الدين ، للأسف السودان يعاني من أزمات أنسانية فعلية حقيقية يعيشها أبنائه ولا وجود لما يسمى بحقوق الإنسان أو منظمات حقوقه لقد واجه السودان قصور واهمال وعدم اهتمام من المنظمات الدولية بكل مسمياتها يبدو أنه يتبجحون فقط في الإعلام وبذكر اسم السودان فقط وليس هناك عمل حقيقي يجري لاغاثة إنسان السودان، ستمضى هذه المحنة عاجلاً أو آجلاً ولكن لا تتحدثوا عن مساعدات أو اغاثات بعد اليوم شيء لم نراه على أرض الواقع يجيب ألا تخبرونا عنه لقد سئمنا التسويف ووصلنا فيه لما فيه الكفاية ، هذه الحرب والظروف المناخية التي نعيشها بينت لنا تماما من يهمه أمرنا أو شأننا ومن لم يهتم أساسا لأمرنا بل للأسف هنا من له دور كبير في هذا المشهد الذي نحن بصدده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى