أعمدة

صبري محمد علي: *المبعوث الأمريكي (بائع الفول الذي باع الباب)*

في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي أذكر أن حاضرنا بالإسكندرية الأستاذ المرحوم عمر محمد عبد الله من صحيفة (الراية)

حاضرنا ضمن أحد البرامج الثقافية التي يقيمها إتحاد الطلاب كل عام .

كان الوقت مُتأخراً و كان مُعداً للضيف عشاء يليق به فرفض إلا أن يُؤكلنا مما نأكل نحن كطلاب .

فذهبنا به لمحل (الوحيد) للفول والفلافل إنهمك بعضنا في تحديد الطلبية بينما أدار ضيفنا حواراً جانبياً مع (الكاشير) بعد ما لاحظ أن المحل ليس به باب

وعلم منه أنهم باعوا الباب وإستفادوا من ثمنه في عمل الديكور لأن المحل يعمل (٢٤) ساعة ولا حاجة للباب !

لم ننتبه للحوار إلا بعد أن طالعتنا جريدة (الراية) في أول عدد لها بعد عودة ضيفنا للخرطوم بمقال للإستاذ عمر (رحمه الله) تحت عنوان

 *بائع الفول الذي باع الباب*

يروي الواقعة .

حقيقة ….

أستغرب جداً للمبعوث الأمريكي (حاج التوم بيريليو) يريد أن يبيعنا مفاوضات وهو لم يزور السودان منذ إندلاع هذا التمرد ولربما منذ تكليفة

بالأمس نشر تغريدة عبر منصة (x) قال أنه مُتحمس للوصول الى (جنيف) من (جدة)

لاحظ يحدث هذا ….

 بعد توصية (أبو نمّو) بعدم المشاركة والتي إعتمدتها الحكومة ونالت رضى السودانيين وأغلق السودان هذا الباب !

(حاج التوم) قال ….

دافعه لإنهاء الأزمة في

 السودان هو أنه ….

إستمع الي عشرات الآلاف من المدنيين داخل وخارج السودان *رسالتهم واضحة* يريدون نهاية للرعب اليومي من القصف والجوع والحصار

وقال ….

إن الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمون بالإستجابة لهذا النداء !!

(ياسلااام على حنية قلبكم ياخ)

عشرات الآلاف ! إن صدق فماذا تمثل من (٤٣) مليون نسمة أين صوت الغالية المُهجّرة والمسلوبة والمغتصبة التي لم يتبقى لها ما تخاف عليه سوى

 القصاص فالقصاص ثم القصاص

 والدفاع عن ما تبقى لها من عرض و أرواح

 أين هم من المعادلة الأمريكية المُختلّه ؟

الذي يريد أن يكون وسيطاً فعليه أن يزور السودان وأن يقف على الأوضاع بنفسه لا أن يعتمد علي تقارير (تفبركها) (قحط) والمنظمات المشبوهة

الذي يمضي فيه المبعوث الأمريكي يحتاج لعلاج كالذي ناله (فولكر) (شنطة ضهر) ورأي عام ليصعد بها سلم الطائرة في غير رجعة

وهذا (برأيي) ما يمنعه من مُجرد التفكير في زيارة السودان الذي (يلعلع) بإسمه

الإصرار الأمريكي ….

كان جزءاً مما قاله بن زايد لفخامة الرئيس البرهان ضمن المُهاتفة الشهيرة و يومها بن زايد قال للبرهان

*إن هذا الشُغُل شُغُل أمريكي ونحن جزء منه*

وقال للبرهان

(إنت زول رأسك قوي)

 ولا تتعظ بغيرك

وقال له ناصحاً

إشتري سلامتك وتدلل ونحن ندفع …..!

أنظر الى سلفكم البشير ماذا فعل به شعبه عندما لم يستمع لكلامنا !!!

و البرهان يقول لإبن زايد

*دعوني وشعبي ليفعل بي ما يشاء*

ولكن ولكن ولكن

قسماً ثلاث

لن تمر مُخططاتكم إلا على جثثنا !

ولم يُعقِب بن زايد

تم رفض صفقة …

سلامة البرهان مقابل بيع الوطن

*الى قادة الرأي العام من السياسيين والإعلاميين في بلادي هذه أبعاد المؤامرة فوحدوا الرؤى خلف جيشكم وقواتكم النظامية والقوات المشتركة فقد كثُر المُتلونون الذين يكتبون الصباح بحبر والمساء بلون آخر*

فلا تحدثونا مرة أخرى عن (جنيف) فقد قطع (محمد بشير) قول كل خطيب

*وعلى السودان أن يستكمل الحج شرقاً ولا يُكثر الإلتفات*

#جيش_واحد_شعب_واحد

#حاج _التوم_مادايرنك

#حاج_التوم_نحن_نبِلّك

الثلاثاء١٣/ أغسطس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى