أعمدة

اشرف خليل: *تقتل مبارك الفاضل الفئة المسلحة!*.  (1-2)

ليس من الضروري أن اكون (حركات مسلحة) لاقوم بالرد على ما اجترحه السيد مبارك الفاضل بحق الحركات المسلحة..

والتي ابتدرها -قبل زمن- بالقول إن (الحركات باعت كل أسلحتها وعرباتها للحكومة واستلمت المقابل)!..

 واستمر في سجال مرير مع قادة الحركات حتى اختتمها بالأمس وهو يصف الحركات بأنها (أجيرة). (تقاتل وتقتل بالأجر)!..

ولا أدري ما الداعي لهذا الغثاء السافر والفاجر الذي يعتليه مبارك الفاضل في عدائه النزق للحركات المسلحة..

ولماذا يتعمد اغاظتهم وشتمهم على هذا النحو القمئ والجاهر..

مارس مبارك جنحة (القيادة بإهمال) في صعيد حساس وزلق..

ولو أنشأنا شرطة للسياسة لاستحق الايقاف وسحب (رخصة السياقة)

لقوله الرخيص وبضاعته الضاربة ومنتهية الصلاحية، أو كما قال مناوي!..

▪️نعلم أن الغبينة والضغينة لا تنبت هكذا وفجأة في عالم السياسة..

للمعارك السياسية أصول وضرورات واسقاطات ليست عشوائية..

دوما هناك سبب ما متوافر لايقاد المنابر والمنصات، يتمدد السبب ويسري ويتخذ له في القلوب والشواغل منازل..

ليكون متسقاً وجولة العداء و(المحامرة)..

لا ينبغي أن يكون وليد صدفة محضة ورغبة عارضة حتي ولو انها كانت عارمة!..

فلماذا اختار الفاضل ذلك المرتقى الصعب؟!..

وفي هذا التوقيت الصعب؟!..

لم استطع ايجاد تبرير منطقي ومعقول لتلك الجرأة والتعالي والمفاصلة..

إلا ان كان مأموراً!..

▪️(يمكن لي قدام) تتكشف لنا أسرار تلك الدورة المدهشة والمفاجئة من (العطاس) و(النفس) الحار التي انخرط فيها رئيس حزب الأمور جناح أمريكا..

▪️من الإنصاف الضروري القول بأن موقف مبارك الفاضل منذ يوم الحرب الأول كان في (صايد) الجيش وضد الدعم السريع… كان ذلك قبل ان تعلن الحركات تخليها عن الحياد وانضمامها إلى تضاعيف الصف الوطني…

أي أنه كان متقدما عليها..

ولكن ما الذي قدمه مبارك وما الذي قدمته الحركات؟!..

▪️هل ترى الازمة كامنة في (حضنة الله والرسول) التي انتهت إليها الحركات من حيث استثمارها لعلاقتها والبرهان على حساب جائزة مبارك الفاضل المرجوة و فرصته الضائعة في توسيع مساحة ملعبه والتقرب من (الصندوق)؟!..

هل هي (غيرة وروح شريرة)؟!..

▪️هل لخلافه مع الحركات في مؤتمر القاهرة تأثير وذيول؟!..

كان اختلافا منطقيا في وجهات النظر لا يستحق كل ذلك الفجور..

▪️مبارك (بتكلم سياسة كويس)..

الأفضل في (رص الكلام)..

ولكن لا يستطيع!…

   يفتقد -فيما يفتقد- أشياء مهمة..

أشياء لا تشترى..

تلك (الروح) وذلك (القبول)..

ولكنه الآن يحرق نفسه على نحو مأساوي..

 وفي حال مواصلة انخراطه في ذلك الطريق سيطلق مزيداً من الرصاص على قدميه..

▪️يبعث الرجل برسائل سالبة وبائسة وملتبسة للناس وهم (فيهم المكفيهم)!..

 هم لا يحتاجون لمعارك جانبية في غمرة انشغالهم بالجنجويد، مهما كانت جاذبية المعارك الجانبية وفنياتها والمتعاركين..

▪️صحيح انه في السياسة -كما الحياة- لا يجب ان تذهب عنك مشاعر القلق تماما تجاه الأغيار، ولكننا لن نفتح ملفات ما بعد الحرب إلا إذا انتهت الحرب..

وإذا بلغنا الجسر سنعبره…

▪️(لن تذهب الحركات الي (الكورنر) لمجرد ان مبارك أراد ازاحتها و(هرشها)..

 *عزيزي الفاضل مبارك الفاضل:*

حينما تفشل في إحراز الهدف والوصول للمرمى لا تشتكي من انتصارات (فريق الفاشر)..

تلك (حجة ميتة) و(معركة في غير معترك)..

 (ركز في ورقك) وانجز شيئا لصالح الدنيا والناس..

  (اليخطط لي “محبسه” في الاول)..

استعادة مكانة (حزب الامة) ولملمة شعثه وشتاته و(زينب) اولي واجدي للسودان من تلك (الشفتنة) ومحاولات قطع الطريق!.

     *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى