انقطاع طرق الإمداد لولاية وسط دارفور بعد انهيار جسر “باري”
حذرت الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية، من احتمال وقوع مجاعة في ولاية وسط دارفور، نتيجة لانقطاع طرق الإمداد بعد انهيار جسر “باري”. ويُعد جسر باري، الواقع في منطقة مورني بولاية غرب دارفور، المعبر الرئيسي لوصول السلع الغذائية القادمة من تشاد وجنوب السودان إلى ولايات وسط وجنوب وشرق دارفور. وقالت الشبكة، في بيان، إن “هطول الأمطار المستمر أدى إلى قطع الطريق بين ولايتي غرب ووسط دارفور عند جسر باري منذ 5 أغسطس الجاري”. وأضافت: “يشير الوضع في ولاية وسط دارفور إلى احتمال حدوث فجوة غذائية وأزمة اقتصادية، قد تتطور إلى مجاعة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية”. وأشارت إلى أن انقطاع الطريق عند جسر باري تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في وسط دارفور، نتيجة عدم وصول المزيد من السلع والوقود إلى الولاية. وتعاني ولاية وسط دارفور، التي تخضع 6 من أصل 9 محليات فيها لسيطرة قوات الدعم السريع، من أزمات متراكمة تتمثل في ارتفاع أسعار السلع والوقود، وشح الأوراق النقدية، وتعطل سُبل العيش. وناشدت الشبكة الشبابية المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة بالانتباه إلى خطورة انقطاع الطريق بين ولايتي غرب ووسط دارفور على الوضع الإنساني في الأخيرة. وتعمل الشبكة على مراقبة أوضاع حقوق الإنسان ودعم التحول المدني، وهي تتألف من 18 منظمة قاعدية تضم تحت لوائها 133 مراقبًا محليًا يرصدون الأوضاع في ولايات السودان الـ 18، ويرفعون تقاريرهم إلى شبكة داخلية مكونة من 36 من كبار المراقبين.