أعمدة

أشرف خليل: *مستقبل الإسلاميين في المرحلة المقبلة!.* (1-2)

منذ زمن أصبح مصطلح الاسلاميين في السودان تعبيرا فضفاضا يعبر عن أشتات متفرقة من التيارات والشخوص والتوجهات..

لم يعد المصطلح يعبر عن رؤية ولا قيادة مركزية..

وبعد حرب الـ15 من أبريل (انبشقت) و(إتشتت الرصاص)..

ولكن امريكا تخاف من (جر الحبل)..

وقبل ان نسأل عن دور الاسلاميين في المرحلة المقبلة علينا ان نسأل عن دورهم الان؟!..

▪️علي خصومهم المعرفة وأخذ العلم بأن تطاول أمد الحرب وتمددها واستمرار المليشيا لن يكسر الكتلة الصلبة للاسلاميين بل يسهم علي نحو غامض وساحر في نشوء وتفعيل كتل جديدة وصلبة من الاسلاميين اضافة الى تفعيل اتصالها بالكتل التاريخية وتوثيق العلائق والطيبة والآمال..

▪️وذلك الاحترام المبذول والمستحق من الشعب السوداني لمن يقاتل من أجل استعادة البيوت والكرامة..

حتى الآن لا تبدي المجموعات الاسلامية أي بادرة لتسويق مشاركتها في معركة الشعب السوداني كصداق للحصول على الكراسي..

وهجرتها وحربها إلى ما هاجرت إليه وحاربت لأجله..

وسيظل هذا الواقع وتلك التغطية ماثلة حتى يقضي الله أمره وتضع الحرب اوزارها او يبدا الإسلاميون في التنكب والمن والأذى..

▪️المعادلة هذه لن تختل قريبا، لان من صنعها واوطأ فروضها وسمح لها بالخروج من التجارب المعملية دون اختبارات كافية، لم يتبين حتى الآن مقدار الفشل وسوء التقدير والمنقلب..

وهو ماض في اكمال أشواط المباراة الخاسرة..

ذلك أن المعركة في حقيقتها هي معركة الشعب السوداني كله..

تلك هي الحقيقة..

▪️مشاركة بعض الإسلاميين في معركة الكرامة ليست الا مجرد مشاركة ملحقة..

 ليسوا اصلا وفصلا لتلك المدافعة.. (ما عضم) الكرامة..

مجرد سرايا من (البندقحية) في جيش جرار!..

(كتر خيرهم وبارك الله فيهم)..

▪️هم يقاتلون اليوم لصالح الشعب السوداني وليس العكس..

عليهم الالتزام بهذه الفرضية التزاما حرفيا واحترامها علي نحو دائم وحثيث!..

لذلك فإن أي محاولة لتصوير الحرب على أنها ضد الكيزان لا تبدو محاولة حصيفة بل هي اجتهادات لتوكير خصوم الإسلاميين و(تهكيرهم) اكثر واكثر..

إنهم يحاولون وبصفاقة منتنة إقناعنا بما وراء الطبيعة و(طعم الحلو لو يبقى مر)..

وهي محاولات كلما زادت وتيرتها و(سخنت) كلما تعمقت مأساتهم واغرقت أحلامهم و..

(بقي لي أشوفك مستحيل)..

▪️ خاصة وان الشعب السوداني بمختلف مشاربه -على نحو ما- خائض في هذه الحرب، وانت تتهم ذات الجمهور الذي تحاول اقناعه بان الحرب كيزانية..

هو فيها..

 وتشمله ..

فكيف يصدق من يطعن في سلامة عقله ونيته..

(قووول..

 اقنعنا حبة القمح..

فمن يقنع الديك)؟!.

    *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى