أعمدة

عبد الماجد عبد الحميد يكتب:

تستحق قوات الشرطة السودانية عامة وقوات الجمارك خاصاً تقديراً من الشعب السوداني بكل قطاعاته وفئاته.. وإن كانت هنالك جهة تستحق وسام الجدارة فهي قوات الجمارك التي ظلت علي موعد مع التحديات منذ اليوم الأول لشرارة الحرب اللعينة.. معركة الجمارك الأولي كانت استعادة قاعدة البيانات والتي عانت بسببها البلاد مجتمعة حيث عاد العمل الجمركي سنواتٍ إلي الخلف إذ كانت المعاملات الجمركية تتم في تلك الأيام بالنظام اليدوي وهي تجربة كشفت عن معدن الخبرات والتجارب المتراكمة للضباط والخبرات الفنية والجنود المجهولين في شرطة الجمارك التي ساهمت مساهمة نوعية في سد الخلل الإيرادي الذي واجهته البلاد طيلة أيام الحرب ولاتزال تعمل في أكثر من جبهة في المعابر والحدود وملاحقة عصابات وضعاف النفوس الذين ينخرون في عظم الاقتصاد السوداني عن طريق التهريب..

ليس من مصلحة السودان في ظل الظروف الراهنة تعكير بيئة العمل الداخلية داخل شرطة الجمارك بغبار الخلافات الداخلية وخاصة من مجموعات ولوبيات الضغط التي تسعي للتقليل من الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها المدير العام الحالي للجمارك الفريق حسب الكريم آدم النور والذي بذل وفي ظروف بالغة التعقيد منذ بداية الحرب جهوداً معلومة لتطوير وتثوير أداء الجمارك..

في ظل توالي الأزمات التي تأخذ بتلابيب البلاد يحتاج الفريق البرهان إلقاء نظرة داخل حوش الجمارك ليعرف مايدور هناك.. بعض هواة المعارك الشخصية يجلسون خلف الستار للتقليل من الجهود الوطنية المخلصة التي بذلتها وتبذلها إدارة الجمارك..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى