أعمدة

صوت الحق.. الصديق النعيم موسى: شكاوى مبيت المُسافرين في الشواك – لعناية والي القضارف !

وصلتني شكاوي كثيرة من القادمين من العاصمة الإدارية بورتسودان الذين يتوقّفون في مدينة الشواك ويقضون فيها ساعات طويلة من الخامسة مساءً حتى فجر اليوم التالي ولقد أشرت في مقالٍ سابق عن تجربتي الشخصية في ذلك اليوم الماطر والمُعاناة الشديدة التي واجهت كبار السن والأطفال والمرضى ، تجددت الشكاوى من هذا القرار وكلهم يسألون ما الذي يحدث لو دخلت الباصات السفرية إلى مدينة القضارف السادسة والنصف أو السابعه ؟ خلال ما شاهدته في ذلك اليوم والإتصالات التي وردتني جميعها أثبتت أنَّ هذا القرار ما هو إلاّ تعسير للناس فقط وضرره أكثر من نفعه ، نقول ذلك ونعلم أنَّ الأجهزة الأمنية تسهر الليالي لحماية الأرض والعرض بالولاية فدخول الباصات وعملية التفتيش الدورية التي تقوم بها القوات النظامية كفيلة بالإشراف على وصول الباصات ومتابعتها ثم عودة المواطنين لمساكنهم .

أحد المُسافرين يُرافق والده المريض الكبير في السن ينامون في العراء وتأتي الأمطار ولا يستطيع الإبن لوحده حمل والده داخل البص ، وغيرها من المشاهد التي تؤكّد المُعاناة الحقيقية لهؤلاء المسافرين .

عبر هذه الزاوية نُكرر دعوتنا لوالي الولاية واللجنة الأمنية بمراجعة هذا القرار فإن كان الخوف من دخول المتمردين عبر المركبات العامة والسفرية فألأجهزة الأمنية تقف في الإرتكازات ونقاط التفتيش وإن كان بسبب الحظر فيمكن أن يُسمح بتمديده ساعة للقادمين من الولايات عبر المركبات العامه ؛ ولاية البحر الأحمر وهي تحتضن الحكومة المركزية عدّلت قراراها وسمحت للبصات السفرية بالدخول لمدينة بورتسودان ولقد شاهدنا ذلك حتى التاسعة مساءً ويزيد في بعض الأحيان مع إجراءاتها الصارمة في عمليات التفتيش والمراقبة .

إنَّ التأخير الذي يُصاحب إجراءات التفويج ( الطوف ) لحركة البصات من بورتسودان هو إحدى الأسباب التي تعمل على تأخير وصول المركبات السفرية إلى وجهاتها المختلفة في الزمن السابق ، مع إيماناً التام بحوجته في الطُرق السفرية ولكننا نتمنى السرعة في الترتيبات والإجراءات الدورية حتى لا يتأخر أكثر من زمنه ما يسمح للمواطنين بالمبيت في ديارهم بدلاً عن الشواك التي يمكثون فيها لأكثر من إحدى عشر ساعة ، بهم المرضى الذين يحتاجون للمنافع والأطفال .

إحدى الشكاوى التي وصلتني تقول : دقتنا مطره والبرد الشديد والسرير النايمين فيهو بلّتو المطره ما قدرنا ننوم فيهو من حداشر كده وأنحنا راكبين في البص قعده للصباح ميعاد قيام البص للقضارف .

نختم برسالة من إحدى السيدات تقول فيها :إنَّ المُعاناة الحقيقية لم يحس بها إلاّ من عاشها بتفاصيلها المؤلمة في الجلوس الطويل بالكرسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى