أعمدة

خبر وتحليل – عمار العركي : القضارف : بداية موسم زراعة النصر

▪️فشل الموسم الزراعي بولاية القضارف يعني تحقيق رغبات التقارير الدولية وآمالهم فى إتساع رقعة النقص الغذائي لتهديد الأمن الغذائي في السودان والتي قالت أن “نصف سكانه يهددهم شبح المجاعة وأمراض الجوع” ، والإمارات المتربصة ومعها 14 دولة تترقب بفارغ الصبر تأييد مشروع قرار التدخل الدولي لانقاذ الوضع الإنساني في السودان .

▪️هكذا كُتب على ولاية القضارف تحدي جديد يُضاف لقائمة طويلة من التحديات الجِسام ، ولا زالت صامدة وصابرة ومثابرة بفضل من الله وإنسانها وأهلها وحكومتها ومقاومتها الشعبية الذين نفروا وتدافعوا وتراصوا وفزعوا الوطن والمواطنيين.

▪️استطاعت ولاية القضارف التصدي للمليشيا وإحكام تأمين الولاية وسد كل منافذ وثغرات الولوج وتكامل الأدوار الشعبية والرسمية مما جعل الولاية عصية حتى على الخلايا والطابور الخامس المندسين داخلها بعد تحييد الغالبية و المتبقي منهم في حيرة من أمرهم ما بين “المخارجة” من الولاية أو البقاء بعد أن ضاقت الحلقة عليهم والخلافات التي ضربت غرفة ” التوجيه والكنترول”.

▪️واجهت الولاية بامكانياتها البسيطة وبرحابة صدرها الوسيعة تحدي “النزوح” ، فاستقبلت واستضافت الألاف ” وكربت القضارف نصها وخدمتهم حفيانة ” ، كذلك تحدي إستمرار الخدمات والتأمين والتعليم رغم وأقع الحرب الأليم،

▪️وقبل كل ذلك كان التحدي الأكبر الذي اسهم في المواجهة والصمود أمام تلك التحديات ، وهو تحدي ” إيجاد المقاومة الشعبية الفاعلة و التعبئة العامة الناجزة ” بعد تجاوز كل المنزلقات ومحاولات الإفشال والشقاق والإقعاد.

▪️وها هي ولاية القضارف تتقدم وتقدِم على التحدي القومي الأعظم للخروج بحصاد زراعي استثنائي يُحدث عن ملحمة زراعية تاريخية إنتظمت الولاية من كل شركاء الإنتاج الزراعي ، تحت نيران الحرب ودوي المدافع بعد نالت الحرب من 12 ولاية وأخرجتها من الدورة الزراعية وعلى رأسها مشروع ولاية الجزيرة ولاول مرة منذ قرن من الزمان.

▪️ *خلاصة القول ومنتاه:*

▪️نجاح الموسم الزراعي بولاية القضارف هو بمثابة اعلان رسمي لهزيمة العدو وحصاد بذور النصر .

▪️ذلك النجاح لن يتأتى إلا من خلال “التأمين العالي والواعي” ، وسد كل ثغرات الخطر المتوقعة والمحتملة.

 ▪️فإفشال الموسم الزراعي بولاية القضارف سيكون هدف استراتيجي للمليشيا اما من باب “التشفي والانتقام” او من باب “مخطط المزيد” من تدهور ملف الوضع الإنساني ، فالعدو بات يحارب بالملفات بعد هزيمة المليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى