صبري محمد علي: قصة أمجد فريد والأعمى والديك

(وقع في إيدي) مقطع مُجتز بمدة لم تتجاوز الدقيقة والنصف من حوار تجريه إحدى الإعلاميات مع (ما يُوصف) بمستشار رئيس الوزراء المُعين (أوانطة) و المُستقيل كتابك وبكامل قواه العقلية (المستر) حمدوك!

السؤال كان جُملة إعتراضية من المحاورة للسيد أمجد فريد بأن *الأمارات تُحارب الإسلاميين*

إجابة السيد (مُستشار الغفلة) جاءت *بل الأمارات تُدافع عن مصالحها السياسية*!

وكان يُمكن للإجابة أن تتوقف هُنا (و يا دار ما دخلك شر)؟

لكن تعال شوف

 (الهترشة والهضربة)

جات و ين

 وكان يبدو مُتوتراً خلال مقطع (الفيديو) فقال

أن حميدتي (ذات نفسو) وهذه الجُملة التي بين القوسين كررها عقب كل إسم ذكره تقريباً فقال (لا فض فوه)

حميدتي كان يدعو لترشيح البشير قائلاً الماعاجبو يقع البحر؟

وهبش ليك عبد الغفار الشريف وطه بتاع مكاتب البشير و(مُش عارف) حسبو محمد عبد الرحمن واصفاً إياهم بكيزان الدعم السريع والقائمة تطول (بحسب تعبيره)

وكأنه قد إكتشف نظرية (أرخميدس)!

المتابع *لسعادة المستشار* في الآونة الأخيرة يُلاحظ أنه أصبح ينتقد الأمارات بعد القفز من السفينة الغارقة

 وكأن شيئاً ما مُتفق عليه مع صانع القرار بتلك الدويلة فالمعروف أنها خسرت الدعم السريع والصف الأول من الحاضنة فها هي (تُلمع) في من تتوسم فيه

 *الخير والصلاح والتُقى*!

 ليشتمها أو يمتدحها حسب مُقتضى الحال .

من الصف الثاني لقحط أمثال سعادة المُستشار …

وطبعاً (زي الزول ده) بكون على الهبشة

بس تنقر (السويتش)

بسمِّع ليك الحافظو ….

الكيزان فعلوا وتركوا

والحرامية أولاد اللزينا

ومُش عارف مليارات ماليزيا

وررو وررو وررو !

يا سعادة المُستشار

 حكايتك دي بتذكرني بقصة الأعمى والديك …

قيل أن أعمى فجأة رد الله له بصره وفي تلك اللحظة رأى ديكاً يمُرُ من أمامه .

ثم فقد بصره مرة أخرى

فأصبح بعدها كل من يتحدث معه واصفاً له شيئ ما (أي شئ)

مبنى ، عمارة ، حافلة يبادره متسائلاً

*(يعني بتجيل كم مرة قدر الديك) !*

لأنه أصبح المعيار الوحيد الذي رسخ في ذهنه

(تمامن) كما الكيزان في ذهن السيد أمجد فريد

يا أخي أترك الكيزان ما تركوك يا سيدي هؤلاء رجال لن تطال شراك نعلهم يجالدون العدو في الصفوف المتقدمة فأين أنتم منهم !

وبدلاً من هذا الردحي المُعيب حدثنا عن حكومتكم التي كنت يوماً مُستشاراً لرئيس و زرائها

ياخ و(نِّسنا ساى)

غُشنا ياخ

إمكن الشعب نسى ياخ

قول لينا

سورة الزلزلة ما كانت عاجباكم لانها بتخوف الأطفال

حدثنا عن (مدني جرادل) وزير تجارة لم يعلم كم تستهلك الخرطوم من الدقيق حتى غادر الوزارة

ياخ كلمنا عن وزير التربية والتعليم (الخايب) الذي طالب النساء بالتصالح مع أجسادهن مُستنكراً عليهن التستر والعفاف

كلمنا يا أمجد ..

عن (سيداو) وعن مقر إذاعة القرآن الكريم التي أصبحت داراً للمثليين

حدثنا عن ثلاثة وزراء بحكومتكم ذات يوم تأبطوا (مقص ترزي) لإفتتاح فرن بجنوب الخرطوم

ياخ ذكرنا بلوحة (مايكل أنجلو) والذات الإلآهية تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا

ذكرنا بكل (قلة الأدب) والإنحطاط الخُلقي الذي لوثتم به سمعة هذا الشعب الكريم قبل أن تشعلوها حرباً وتطلقوا سيقانكم للريح .

قُوم لِف ياخ

*(الله لا جاب باقيكم ياخ)*

أمسية الأثنين ٢٢/يوليو ٢٠٢٤م