صوت الحق.. الصديق النعيم موسى : سينتصر الجيش وإن رغمت أُنوف !
إنَّ المتابع للمشهد العسكري منذ تمرد مليشيات الدعم السريع يعلم علم اليقين بأنَّ هذه الحرب لن تأخذ وقتاً طويلاً لو لا تدخل طرفاً ثالثاً يدفع بسخاء ويقوم بتوفير المعينات العسكرية والدعم اللوجستي والفني والقمر الصناعي ، لقد دفعت الإمارات بسخاء من أجل هزيمة الجيش وإسقاط الدولة السودانية ولقد قامت بشراء ذمم قادة ومنظمات وسودانيين عملاء ، فعلت كل ما بوسعها لمنع حصول الجيش على السلاح ولكنها لم تستطع أن تهزم الجيش السوداني الذي تصدى لأكبر غزو في العالم ( إمداد عسكري وبشري مفتوح ) ودفاع مستميت من الجيش الذي قدّم الشهيد تلو الآخر وظلّ مخافظاً على تماسك الدولة برغم من سقوط بعض الفرق إلاّ أنه يعمل بكل ما يملك لدحر مليشيات آل دقلو الإرهابية .
المؤامرة كبيرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلبّى النداء أبناء هيئة العمليات والمُستنفَرين والمقاومة الشعبية بجميع إنتماءاتهم فرسموا لوحة تُجسّد التعاضد والتآخي ونبذوا القبيلية والعنصرية التي تستخدمها المليشيات ، وها هم يقفون صفاً واحداً في خندق الدفاع عن الوطن ؛ لقد قدّموا الشهداء مع الجيش يقومون بواجب عظيم لتثبيت أركان الدولة ومنعها من الإنهيار ومن خلفهم جميعاً يقف الشعب دائماً ومؤيّداً وداعياً لهم في تحركاتهم ومعاركهم ضد الأوباش المرتزقة .
سينتصر الجيش السوداني وإن رغمت أُنوف قيادة أبوظبي التي علمت علم اليقين فشلها في إسقاط الجيش ، ستنتصر قواتتا المسلّحة وإن طالت الأيام والشهور ، ستنتصر بدعاء أهل السودان الذين نالوا كل أنواع العذاب من المليشيات الإرهابية ، ستنتصر وترسم لوحة النصر عالية في الساحة الخضراء والمقرن والطابية والمؤسسة وشرق النيل وجبل أولياء .
إني أرى إقتراب الإنهيار الكامل للمليشيات على وشك الحدوث فإن إتصال إبن زايد ستتبعه أفعال تنعكس على أرض الميدان تحسم هذا التمرد اللعين .