د.محمد الريح الشيباني يكتب: كيف لا والنيل يجمعنا
لن ننسى كل من وقف معنا وقت الشدة حينما كانت الحياة صعبة والحرب محتدمة في وسط وغرب بلادي الحبيبة بل أقول عندما اجتاحت الحرب قلب الوطن العاصمة الخرطوم والجزيرة ، ولاذ بالفرار آلاف الأبرياء إلى الولايات النائية ودول الجوار ، عندما أذكر فضل الدول المجاورة يجب أن أعترف أن مصر فعلا هي أخت بلادي نعم مصر التي استقبلت الملايين من أبناء بلادي بصدر رحب هذا يدل فعلا على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين كيف لا والنيل يجمعنا ؟ كيف لا والنيل يجري في الصباح الباكر إلى الشمال ليقي تحية الصباح هناك في مصر الحبيبة ليجدد العهد ميثاق الحب ، اعترض بعض الأوغاد على ارتفاع العلم السوداني في المؤسسات التعليمية السودانية في بعض المدن المصرية وعلى تحية التلاميذ للعلم بالمدارس كمان يكون في السودان بالضبط ولم يعترض الأشقاء المصريين على ذلك لأنهم يعلمون مدى الحب الذي يربط البلدين .
كما ليس غريب هذا على شعب وادي النيل طبعا كما قال الشاعر علي محمود طه
أخ من الشمال يناجي أخاه في الجنوب
أخي! إنْ وردتَ النِّيلَ قبل ورودي فحيِّ ذِمامي عِنْدَهُ وعُهُودي
وقَبِّلْ ثرًى فيه امتزجنا أُبَوَّةً وَنُسْلِمُهُ لابنٍ لنا وحفيدِ
هكذا بنية العلاقة وهكذا ظلت تتوارث عبر الأجيال هذا يبرهن على عمق علاقة ابن شمال الوادي بابن جنوب الوادي
هذه العلاقة أكبر من كل المؤمرات لذلك أقول السودان ينذف ومصر تتألم .