أعمدة

لماذا إختفت الإنتباهة ؟.. وهذا ما قاله لي سعد العُمدة

والدافع الذي يجعلنا (نَهُزُ) كتف الاستاذ سعد العُمدة هزّاً هو حبنا لهذه الصحيفة التي أتاحت لنا مساحة واسعة للإنتشار و طرح الرأي بكل حُرية

 والحقُ يُقال

لم أتشرف بالتعرف على السيد سعد ولم التقيه حتى كتابة هذه السطور وما من رابط إلا هذه (الإنتباهة) التى علمنا أن من أسسها هي والصيحة الشيخ الطيب مصطفي (رحمه الله)

 قد كابد الأمرين من أجل الوفاء بمستحقات موظفية فرهن البيت و باع السيارات بل و أُغصب علي البيع قهراً

 وهذا ما يؤلمنا أن تصمت في مثل هذا التلاحم الوطني العظيم (دحر التمرد)

لربما يفهم البعض أن كلامي هذا (تطفلاً) مني فمال للسيد سعد وأمواله الخاصة به كتجارة و شخصي الضعيف !

ولكن الشئ الذي يجعلني (أخبط) على الطاولة من أجله وبشدة أمام الساحة الإعلامية

هو ……

أن يجب أن يتغير مفهوم الإستثمار في مجال الإعلام وأن يكون هناك حد أدنى من التخصصية أو الإدراك لرسالة الإعلام السامية في المجتمع فإن لم تُؤمن برسالته فلن تُقيِّمه حق تقييمه ولن تقيم للصُحف وزناً

 (الصحيفة) ليست كضروب التجارة الأخرى ينفض سامرها متى ما كسد السوق

 الصحيفة رسالة وثقافة وهم وطني يجب أن نعيها جميعاً

غياب (الإنتباهة) أوجعني

 نعم أقولها وبألم وأتمني بعد رسالتي للأستاذ سعد قبل ثلاثة شهور بالتمام والكلام أن يتحرك الآن ويطلق عقالها كما يطلق (عِقال نُوقه) في مباريات سباق الهجن

فالوطن ينتظركم يا سيدي وأعتقد جازماً إن لم تعُد الإنتباهة الآن فلن تجد من يُرحب بها بعد أن يتعافي الوطن

نعم هي مؤسسة ربحية ولكنها أسمى تجارة من أن تبيع

 (لوري فحم)

أو (جركانة زيت) !

كتبتُ رسالة مُشفقة ولربما بها من الحِدّه حُرُوفاً للسيد العُمدة بتاريخ ١٤/أبريل المنصرم من هذا العام جاءت كالآتي وسأنسخها نصاً…..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*الأستاذ سعد العمدة*

وكل عام وأنتم بخير

أولاً حصلت على رقمكم من الأستاذ أيوب صديق بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث عن سر الغياب الغير مُبرر (للإنتباهة) حتى بعد أن بدأ فجر السودان يبزغ

أخي الكريم

هل يُعقل صحيفة كانت تتربع على عرش (الأعلى توزيعاً) لثلاثة عشر سنة تقريباً

أن يفتقدها الوطن وهو في أمس الحاجة لخدماتها !!

بينما …

ظهرت صُحُف لم تكن معروفة سحبت الكثير من رصيد الإنتباهة بين القراء والمتابعين

ربما …

وجدنا لكم العذر بواكير التمرد بحكم إرتباطكم الاستثماري بدولة الامارات لكن قطعاً لن نجد ما يبرره الآن

فبإمكان الصحيفة أن تختار خطاً مُغايراً يوائم بين إستمرارها وبين إستثماراتكم بإحكام رقابة النشر مثلاً

ولكن صدقني يا سيدي توقف الصحيفة طيلة هذه المُدّة ولو (إلكترونيا) أثار كثيراً من علامات الإستفهام حولكم !

 في ظل إنطلاق كافة الصحف الآن تبشر بسودان مُعافاً وتدعم القوات المسلحة وتتابع الحراك السياسي

فأين الإنتباهة من كل هذا؟

فعلا موقف مُعيب

 وأسمح لي أن أقولها صريحة

فأتمنى صادقاً …

أن تعود (الإنتباهة) قريباً وسريعاً تضمد جراح هذا الوطن مع الآخرين ولتبرر طول الغياب و لو

 (بدواعي التمويل)

حتى لا تفقد المزيد

 بل وحتى لا تظل موضع إتهام في وطنيتها

أخوكم /صبري محمد علي (العيكورة)

جاءني رد الأستاذ سعد مشكوراً إستهله برد السلام ضمن رسالة مُنفصلة ثم أتبع بالرسالة الجوابية التالية وسأنسخها أيضاً كما إستلمتها …..

استاذ صبري

 موقفنا و دعمنا للجيش وقوفنا ضد المتمردين والمارقين . دعم سريع وقحاته واليسار وكل داعميهم ليس مخفي ولا مدسوس و رأينا قوي في هذا

في كل القروبات و معلوم معروف .

ورأينا وقناعتنا لا علاقه لها بالانتباهه والانتباهه هي عبارة عن شركة استثماريه تجاربه ومع ذلك تخدم الوطن والدين والاخلاق والتوجه والفطره السليمه .

ويستحيل تعمل في خيانه وغدر واي شي ضد الوطن والدين والاخلاق والشعب السوداني .(إنتهى النص)

*ختاماً …..*

أظن ده كلام جميل جداً و مُطمئن من الأستاذ سعد العُمدة

فماذا ينتظر وقد مضى على هذا الكلام تسعون يوماً ؟ حسوماً والوطن يتآكل من أطرافه !!

#الإنتباهة_الوطن_ينتظرها

الثلاثاء ١٦/يوليو ٢٠٢٤ م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى