أعمدة

صبري محمد علي: القِصّة هي … و يوسف عزّت (بِشْكِير) ساكت

(الورجغة) الحاصلة منذ الأمس

بأن المرحوم (يسلِّم عليكم) و ها هو قد أعفى مستشاره يوسف عزت !

 و مُش عارف …..

مليشيا (آل دقلو) الإرهابية تنسحب من الموقع الفلاني وتخرج من الحي الفلاني

 وأن هذا …..

ينسجم مع ما قدمه رئيس الوزراء الإثيوبي للسيد رئيس مجلس السيادة من ضمانات بخروج المليشيا من منازل المواطنين ومرافق الدولة

وغير ذلك مما صاحب زيارة

 (ود خالتنا) الحبشي بالأمس

لكن الحقيقة هي ….

أن كل ذلك هو شُغُل غُرف (جداد مليشياوي) ليس إلا

أولاً يا صاحبي (إن كان هُناك) *وأضعها بين قوسين تنبيهاً* إن كان هُناك إنسحاب أو تجمعات فهي مُحاولات للمخارجه والهُرُوب لمجموعات (طاشة شبكة)

و فاقدة للقيادة والعتاد والتموين

*هذه واحده*

يوسف عزت

ما يوسف عزت

 أعتقد هذا كلام ليس له وزن وقُصِد به الإيحاء للبُسطاء المُغرّر بهم أن المرحوم (قاعد) وها هو قادر على أن يعزل زيد من الناس !

حكاية محاولة الربط بين ….

زيارة آبي أحمد و منبر (جدة)

أيضاً محاولة مكشوفة لتشتيت الرأي العام عن هزال المليشيا

 (فاااا) …..

آبي أحمد لم يذكُر (جدة) إلا كما يذكرها المُسهلون و تذكرها القيادة السودانية بأنها يجب أن تكون ركيزة أساسية لأي جلوس مُباشر أو غير مُباشر ولكنه لا يملك أن يُقدِم أي ضمنات هو لا يملكها

 و ثم تأكيداً على مُخرجات ما عُرف إعلامياً ب جدة (ون) المُنعقد في (١١) مايو ٢٠٢٣م والذي تنصلت المليشيا عنه

هو أساس أي تفاوض أو جلوس

أي أن الكلام جاء في صياغ (الونسة والمطايبة)

آبي أحمد ….

جاء مُعتذراً ومُغتسلاً عن مواقف بلاده السابقة

 بل جاء داعماً لما ستتخذه القيادة السودانية من خطوات لاحقة

ولكن يظل سؤال مطرُوحاً

 ما الذي غيّر الموقف الأثيوبي (١٨٠) درجة هكذا ؟

أعتقد هُما شيئان لا ثالث لهما ….

الأول مارس البرلمان الأثيوبي ضُغوطاً على آبي أحمد حيال الموقف الذي وقفه داعماً للتمرد وصلت للتصريح بحظر إستخدام المدفعية والطيران من قبل الجيش السوداني مما يُعد تدخلاً سافراً في شأن داخلي لدولة ذات سيادة يعاقب عليها القانون الدولي

وهذا ما لم يوافقه عليه برلمان بلاده

لذا جاء الرجل (للمّلَمة) الموضوع حتى لا يتطور الاحتجاج داخلياً ضده

 والذي قد يؤدي الى عزله إذا تمادى في موقفه الداعم للمليشيا

(الحاجة التانية) ….

أعتقد أن هُناك معلومات إستخباراتية مُفصلة ودقيقة قد وصلت للجانب الإثيوبي من (شنطة) الفريق مُفضّل

 فهم السيد آبي أحمد من خلالها وجهة التمرد القادمة وأطماع إمبراطورية آل دقلو التوسعية

إذا قُدر لها تجاوز محطة السودان بنجاح

لذا جاء الرجل مُهرولاً نحو بورتسودان

 رمزية غرس الأشجار و دفن الجذور تعني إستخباراتياً عفا الله عمّا سلف وفتح صفحة جديدة في العلاقات !

وهذا (برأيي) يشير الى ان عملاً إستخباراتاً ضخم قد تم سراً بين الدولتين

لذا ليس أمام التمرد وحاضنته السياسية (تقدم) إلا مثل هذه

(الجقلبة) ….

التي نشهدها منذ البارحة

مُقاطعة مُؤتمر الآلية الأفريقية بأديس

والترويج لمؤسسية المليشا بإعلان عزل يوسف عزت

وتسليط الضوء نحو موضوع الإنسحابات كحُسن نية ولباسٍ لحملٍ وديع

*(فهمتو الحكاية)*!!

في المُقابل من يقرأ الوضع العملياتي (الجغم) والفتك والمتك الذي شهده محور سنار اليوم و الإنتصارات العظيمة لقواتنا الباسلة يؤكد أن قرار الحسم عسكرياً قراراً قد أُتخذ داخل مطبخ الجيش والحركات المسلحة ولا رجعة فيه

 والأمور ستمضي الى نهاياتها بسحق هذا التمرد

الشئ الأخير الذي يجب الإشارة إليه هو التقارب السوداني الروسي فكل القرائن تشير الى أنه قد أصبح مسألة وقت ليس إلا

 وما البواخر الثلاث المُحمّلة بالقمح والنفط والغاز

 إلا *(قولة خير)*

و لربما تفصلنا أيام قلائل عن التوقيع والإعلان .

فبأي زاوية قرأنا المشهد السياسي سنقرأ أن الحرب فعلياً قد وضعت أوزارها

و (شخصياً) ….

لا أستبعد أن نتناول العشاء قريباً

بمطعم *عبد الرحيموف* للفول والكوارع بشارع جبرة الرئيسي !

١١/يوليو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى