خبر وتحليل – عمار العركي: زيارة ابي احمد لبورتسودان: أثيوبيا على نهج الدعوة المصرية و الزيارة السعودية
• طرأت كثير من المستجدات و التطورات داخل وخارج أثيوبيا مما شكل تهديداً مُستمر في التنامي علي حكومة (ابي احمد) ، وقد يعصف بهامش استقرار بلاده السياسي والأمني الهش.
• تلك التطورات بشقيها الداخلى والخارجى ذات ارتباطات وثيقة ومباشرة بالسودان ومسار الحرب الجارية فيه و بالموقف الأثيوبي منها من خلال معاداة قوات الشعب المسلحة السودانية والتماهى مع فصيلها الذي تمرد وحاربها بجناحيه العسكرى و السياسى بحسب الرغبات والأوامر الإماراتبة :
▪️ *التطورات الداخلية:*
• الوضع السياسى والإثنى والأمنى المضطرب و المتصاعد خاصة فى إقليم الأمهرة المجاور للسودان و آراضي الفشقة السودانية كذلك الحال في إقليم بني شنقول المجاور للسودان عند ولاية النيل الأزرق والذي أُقيم فيه (سد النهضة) الذي يبعُد من حدود ولاية النيل الأزرق 30 كليومتر فقط .
• فُقدان (أبي احمد) لتعاطف ودعم كل القوميات الرئيسية المكونة لأركان الحُكم بما فيهم قوميته التى ينحدر منها -الأرومو -، والتى سبقتها قومية (التقراي) ثم قومية (الأمهرة) اما أصغر القوميات الكبرى ( العفر) فهي منقسمة حول (ابي أحمد) ولكن غالبية شيوخ وأعيان ورجال المال والمثقفين العفريين مناوئين له ، وقريبين لقومية التقراي التي حاربها (ابي احمد).
▪️ *التطورات الخارجية:*
• أهمها ردود الأفعال الدولية والإقليمية السالبة تجاه الدولة المتسببة في حرب السودان والدول الضالعة معها .
• فشل مشروع حلفاء (ابي احمد) في السودان ( حميدتي حمدوك) وخُسران الرهان علي الدعم السريع وتقدُم بعد أن حرق كل سفن العودة لبورتسودان بعد المجاهرة بالدعم والعلنية في العداء وتوجيه كل نفوذه وقوته داخل الاتحاد الإفريقى و هيئة ايقاد لمساعدة الدعم السريع وتقدم ، وبذل مجهود كبير من اجل هزيمة قوات الشعب المسلحة السُودانية من خلال محاولاته المستميتة لادانتها اقليمياً وحظر طيرانها وتسليحها
• منافسة مصر لأثيوبيا ، وعودتها للمشهد السوداني بقوة في ظل فقدان ( أبي احمد) امل عودة حلفائه التقدميين وحماة مصالحه للمشهد من جديد .
• (أبي احمد) يعى جبداً أن وصول الحرب الي ولاية النيل الأزرق يعني تهديد مباشر للسد وفرصة ذهبية لمصر في ضرب السد تحت عديد من الأغطية المتوفرة خاصة وان المرتزقة فى صفوف المليشا مستعدون بإنجاز بأي مهمة مقابل المال.
• ولا استبعد بأن حديث “البرهان” عن وجود دواعش ومتطرفين يقاتلون في صفوف الدعم السريع ، كان رسالة خاصة إلى (أبي احمد) ، ولإخلاء طرف الجيش من اي اتهام مستقبلي حال ضرب السد في ظل وجود (مرتزقة، ودواعش ، ومليشا الدعم سريع الإرهابية ) تقاتل الجيش في الولاية السودانية المجاورة للسد.
▪️خلاصة القول ومنتها :.
• يجب قراءة زيارة (ابي أحمد) مع دعوة الإتحاد الإفريقي المرتقبة في اديس مع مؤتمر القاهرة وزيارة نائب وزير الخارحية السعودية مع ملاخظة ان الفاعليات الثلاثة هدفها الرئيس اعادة الإمارات للمشهد والتحكم فيها كما في السابق ، وباعتبارها الوكيل ( الصهيوامريكي ) الحصري، فغيابها عن المشهد ، يُعني بشكل مباشر فقدُان اصحاب المخطط والمصلحة الحقيقين ( إسرائيل +امريكا) السيطرة و التحكم في المشهد.
• ظللنا نردد بأن المخطط ضد السوداني ضخم وكبير ضمن مخطط استراتيجي يشمل كل دول المنطقة عبر وسيلة شراء ذمم الحكومات والرؤساء ثم التحكم والسيطرة عليهم عبر كرتي الإقتصاد والأزمات الداخلية التى يتم تحريكها حال الرفض و الممانعة في تتفيذ المطلوب من أي رئيس أو حكومة بما فيهم حكومتي السعودية ومصر.
• فالأولي رغم تقاطعات المصالح والتنافس في التصدُر الخليجي والافريقي و الذي بدا فى شكل صراع مكتوم مع الإمارات – الحليف القسرى للسعودية -؛ بحسب رغبات امريكا والصهيونية التي تجبر السعودية ان تتوسط لدى السودان مراراً وتكراراً لعودة الإمارات والقبول بها فى منبر جدة ،
• وهكذا الثانية -؛مصر- تُجبر علي مؤتمر لإعادة أعدائها قبل أن يكونوا أعداء السودان (الدعم السريع ، تقدم ) تمهيداً لتحقيق الغاية الاساسبة بعودة الإمارات ، و (مصر) تفعل ذلك وهي تعلم بان الامارات أضرت وتضر بمصالحها ونفوذها بالمنطقة .
• وها هو (أبي احمد ) يُلزم بقبول نقل الحرب الي تخوم منطقة سد النهضة الحدودي مع ولاية النيل الأزرق المنقولة اليها الحرب ويُجبر علي قبول مزيد من التهديد للسد بفتح خط إمداد للمليشا الإماراتية الصهيونية في محيط مشروع السد.
• بالتالي وبمثل ما تم إجبار واستخدام مصر والسعودية ، سياتي أبي احمد الي بورتسودان مُجبراً -؛ليس لخدمة مصلحة بلاده -؛ولكن لخدمة الإمارات الصهيونية بإعادة ربايبها وعملائها في (تقدم) للمشهد،