أعمدة

اشرف خليل يكتب: (ود الحفيان)!.

كنت عارف انه يبغض البرهان على نحو لاهث..

ولما (كترها) اضطررت إلى اضجاره:

(لماذا)؟!..

فعاجلني دون أن يتكلف عناء تعديل جلسته:

(ياخ مشيتو شينة… بيمشي زي التِقل)!..

 وطفق في الاسترسال عميقا حول صلته القديمة بعلم (الفراسة)!..

لم اشأ ان اشرح له أو المّح كيف أن مقولاته لا صلة لها بالفراسة وعلمها وتطبيقاتها، وان الانطباعية المفرطة (كاسرة فيهو ضلعة)، لكنني اكتفيت بـ(مغرزته) والقول بلا حذر:

(والله لو البرهان دا بقي “تقِل” عديييل نحن معاه)!..

▪️لغرض ما، أولـ(عادات وتقاليد)، يتجه الناس لتكوين تصوراتهم عن الشخصيات على نحو تسطيحي وبلا حاجة لتلك البراهين والمبررات المهمة..

لكن تصوراتهم -على سطحيتها- تترسخ عميقا لتصنع توجهاتهم ومواقفهم من الاقضية والهموم المرتبطة بتلك الشخصيات..

هل تعلم -عزيزي القارئ- بأن (صلاح الدين الأيوبي) كان

( اعرج، ذميم الوجه، أعور وكثير الامراض)!..

لا تصدق أيا مما سبق..

كلها أكاذيب نثرها أعداء البطل مع سخافات أخرى -(حاميااني)- للنيل من مكانة الأيوبي وخفض أسهمه لدى الناس والأجيال..

وذلك تمهيدا لتحييدك أولاً ولتسمع بعدها بأن صلاح الدين كذبة كبيرة،

مثلنا هرف الكاتب (يوسف زيدان) وعلى إحدى الفضائيات واصفا صلاح الدين بأنه أحقر شخصية في التاريخ!!.

لا أحد ينجو من ذلك الضرر..

إلا إذا حققت الانتصارات الساحقة..

سيكون الضرر عندها محدودا وتتشتت السهام ويحتار (الجنجا) في إمكانية النيل منك..

فأنت محصن و(الكلب جوة)!..

ذكر ابن الأثير في تاريخه أن صلاح الدين الأيوبي يوم ولادته صادف إجبار أبيه على الخروج من تَكريت، فتشاءم أبوه منه..

والخروج من تكريت كان فألا حسناً للمسلمين جميعا و(لاجيال ورا اجيال)!..

بل ودونكم فرية (الأبتر) التي شانوا بها رسول الله..

تبددت السبة دون أن يكون لرسول الله ولد!..

فشانئنا هو الأبتر..

(كدة بس)!..

▪️هذه ليست مرافعة للتقديس والتبجيل..

فلا الوقت مناسب ولا الظروف تسمح بجلب المزيد من الشياطين!..

نحتاج في زمان (العسرة) هذه لبعض من الثقة والإيمان فيمن يقودنا في هذا الظرف العصيب الذي ليس فيه من ذهب يهدي ولا مال.. لا نري في الأرجاء سوى (صرفة) والمغارم وشملة (بت كنيش)..

نعم (حواء والدة)..

ولكن فلنري اولاً ولدها من (ود الحفيان)!.

فإن مات اوقتل يمكنكم بعدها مبايعة (الكباشي)!..

▪️(تبكوا منو حتبكوا عليه)!.

        *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى