أعمدة

صبري محمد علي: ولماذا هذا التوقيت يا تلفزيون السودان ؟

الحديث أو اللقاء الذي تم على الهواء مع من وصفه التلفزيون السوداني بالمحلل العسكري والأمني السيد عامر حسن والذي إستمر لمدة (٥) دقائق وثانيتين تقريباً حسب المقطع المُتداول عبر الوسائط

حقيقة ما كنت أودُ أن أتوقف عنده طويلاً لو لا ملحوظتي على *توقيت اللقاء* مع أحداث عسكرية حساسة تجري على الأرض لا تحتمل أي تخوين أو تثبيط أو تلميح لأي مكامن قصور أو خلل ولو كان ذلك على صيغة التحليل العسكري أو الأمني

المُتحدث لم يكُن مُوفقاً (برأيي) في حديثه

 وكانت تبدو و من نبرات صوته أنه يتحدث تحت تأثير إنفعال شديد وبدأ ذلك واضحاً في نطقه المُتعجل لكثير من الكلمات

*وكون هذا الحديث*

 لم يأتِ بجديد فكل الذي فعله هو تجميع لأحدات وأخبار قديمة والإلقاء بها داخل البركة الساكنة وفي هذا التوقيت الدقيق لشئ في نفس يعقوب وفي نفس القائمين على أمر التلفزيون القومي !

عاد الرجل …..

ليُحمِّل الفريق البرهان مسؤلية تمكين الدعم السريع داخل مفاصل الدولة مُستهدياً في ذلك بحديث سابق للفريق ياسر العطا !!!

طيب ….

نتفق معك أيها المُحلِّل العسكري والأمني

 وهذه حقيقة وقد سبق وأن سجّلها التأريخ في حق الفريق البرهان

ولكن …..

ما الجديد الذي تقدمه أنت للشعب الجريح في هذا الظرف !

بهذه المعلومة ؟

 الثورة على قائد الجيش مثلاً؟ ليزداد السوء سوءاً

أم التحريض لمن هم على هيئة القيادة لعزل قائد الجيش ومساعده ونائبيه كما يُفهم من صريح حديثكم !

تحدث الرجل عن

 الإستخبارات

و عن الإمداد

 و عن العلاقات الخارجية

 وعن عجز القيادة

وعن وعن وعن

 بما لا يجب أن يُبذل هكذا على الهواء الطلق في هذا التوقيت الحرج

وليته كان شيئاً جديداً حتى يُعذر

فكل الذي قاله وإجترّاهُ هي ملفات قديمة نعلمها و يعلمها كل مُتابع للشأن السوداني ولكن لم يأتي الوقت لإماطة اللثام عنها

والذي بدأ لي مُدهشاً ومثيراً للإستغراب هو أنه تحدت

 *عمّا يجب أن يكون*

وكأنه يتجاوز بذلك كافة أكاديميات الجيش وتاريخها وخططة ومفكرية

 وهذا (برأي) تعدٍ سافر ما كان ينبغي لأي مُتحدث أن يقترب نحو ولو مجرد الإقتراب في حق القوات المسلحة وقيادتها

المُتحدث لم يكن مُوفقاً حتى في إختيار الكلمات التى تُوحي *بمرونة المعنى واللفظ* كإستخدام كلمات (لربما) أو (فيما يبدو لي) أو (برأي)

بل فكر وتحدث بصوت مسموع بما يجيش بخاطره وهذا ما لا أرى أنه كان يُناسب المرحلة

وسيظل رأياً شخصياً لا مكان له من الإعراب السياسي ولو جلس قائله خلف أي لافتة أو محفل

*المُهم في الأمر …..*

والذي يجب أن يُتوقف عنده (يرأيي)

ولن أحشر أنفي فيما يجب أن يتم بل أتسآءل ….

*(من سمح بهذا اللقاء داخل*التلفزيون القومي ولصالح*من؟*

وسأترك السُؤال مُعلقاً الى حين

ويجب أن لا يلومن التلفزيون القومي بعد اليوم أي قناة تتطاول علينا

*فيا سارية التلفاز*

الأثنين ١/يوليو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى