أطباء بلاء حدود: معارك الفاشر تخلف نحو 2000 قتيل وجريح
كشفت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة بإقليم دارفور، عن ارتفاع ضحايا معارك الفاشر إلى نحو 2000 قتيل وجريح منذ مايو الماضي وحتى الآن. في وقت دعا والي شمال دارفور قائد الجيش لتدمير مدافع الدعم السريع التي تقصف الفاشر. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان إنه “منذ بدء القتال في الفاشر قبل ستة أسابيع، قُتل أكثر من 260 شخصًا وأصيب أكثر من 1,630 آخرين، بينهم نساء وأطفال”. وأشارت إلى أنها حذرت من تعرض المستشفيات للهجوم المستمر وعدم وصول المساعدات، رغم دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء القتال في الفاشر قبل 10 أيام.واستنكرت المنظمة قصف قوات الدعم السريع، ليل الجمعة، صيدلية مستشفى النساء والتوليد “السعودي”، ما أدى إلى مقتل صيدلي أثناء عمله وشخص آخر على بُعد 200 متر من المشفى وفرد ثالث بالقرب من مقر سكن موظفي أطباء بلا حدود.وشددت على أن المستشفى أصبح يعمل بشكل جزئي بعد تعرضه لأضرار. وقالت المنظمة إن القتال يمنعها من إيصال الإمدادات، محذرة من وقوع هجوم جديد على المستشفى السعودي نظرًا لاستمرار القتال قربه.واستهدف قصف عشوائي شنته قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، مركز غسيل الكلى الذي يتعالج فيه 94 مريضًا بأمراض الكلى. وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تغريدة على منصة اكس الأحد إن قوات الدعم السريع حكمت بالإعدام على مرضى الكلى بقصفها مركز العلاج الوحيد في الاقليم، وأضاف ” فليشهد العالم بجرائم هذه المليشيا المدعومة من دولة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة”. في ذات السياإلى ذلك، طالب والي ولاية شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحسم قصف قوات الدعم السريع العشوائي على أحياء الفاشر. وقال الوالي في تصريح صحفي، إن الجيش “بمقدوره تدمير مدافع الدعم السريع وإيقاف القصف العشوائي في الفترات الصباحية والمسائية”ودعا إلى ضرورة تدخل قائد الجيش لفك الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على مدينة الفاشر، وفتح طريق “الدبة – مليط – الفاشر” من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، بعد أن أدى الحصار إلى ارتفاع أسعار السلع. وتابع: “أغلب سكان المدينة يعيشون في العراء بسبب القصف المدفعي الممنهج والمقصود من الدعم السريع لتهجير سكانها، حيث يعيش النازحون بلا مأوى ولا غذاء وبدون خدمات إنسانية”.