مجلس الأمن والسلم الافريقي يتخذ حزمة قرارات لوقف الحرب في السودان
اتخذ مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي مجموعة من القرارات بهدف إنهاء الحرب في السودان. شملت عقد قمة طارئة للتكتل القاري وتشكيل لجنة رئاسية لجمع طرفي الحرب على طاولة التفاوض.وعقد المجلس، اجتماعًا اسفيريا برئاسة الرئيس الاوغندي يوري موسفيني لمناقشة الوضع في السودان. وأعلن المجلس في بيان عن قراره بتشكيل لجنة رئاسية برئاسة موسيفيني لتسهيل لقاءات مباشرة بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع في أقرب وقت ممكن. واقترح المجلس عقد قمة طارئة للتكتل القاري للنظر في وضع السودان، مطالبًا مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتشاور بشأن تاريخ ومكان عقدها. كما وجه لجنة العقوبات ولجنة أجهزة المخابرات والأمن بتحديد جميع الجهات الخارجية التي تدعم أطراف النزاع عسكريًا وماليًا وسياسيًا. وأدان المجلس جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج الصراع في السودان، مجددًا دعوته للدول والكيانات غير الحكومية بالامتناع عن تقديم أي دعم عسكري أو مالي للأطراف المتحاربة. وتتهم الحكومة السودانية الإمارات وتشاد بتمويل قوات الدعم السريع ودعمها بالعتاد الحربي والأسلحة، فيما تتحدث تقارير عن تلقي الجيش أسلحة متطورة ومسيرات من روسيا وإيران. وطالب مجلس الأمن والسلم الجيش وقوات الدعم السريع بوقف القتال فورًا، مشددًا على عدم وجود حل مستدام للصراع دون حوار شامل وحقيقي. وحذر المجلس من العواقب العرقية والمجتمعية المحتملة لاستمرار العنف في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، كما أدان الجرائم التي ارتكبت في سياق النزاع. وفوض المجلس أجهزته المتخصصة برصد الجرائم المرتكبة في جميع أنحاء السودان، من أجل اتخاذ تدابير وقائية وتقليل خطر تكرارها، مع وضع خطة لحماية المدنيين بالتعاون مع آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان ومنظمة الإيقاد. وأشاد المجلس بجهود رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع منظمة الإيقاد، في عقد العملية السياسية الشاملة للسودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو المقبل.