أعمدة

أشرف خليل: السودانيون أولى بالمعروف!

انتظرناها شهورا وشهورا كي تعود إلى الرشود..

ولكنها أبت وظنت أن صمتنا كان خوفا وخضوعاً..

الإمارات تستحق منذ زمن (الوش التاني)..

ولكننا كعادتنا نتأمل ان تثمر طيبتنا وتسامحنا والحديث الناعم ردات فعل ايجابية تسمح باجراء التسويات و(يا دار ما دخلك شر)!..

ولأجل ذلك فرشنا للإمارات المطارف والمطايا فعافتها وباتت في عظامنا..

 *طيب* ..

 الان ونحن نتجاوز العام من قصة الفشل الذريع في معرفة طريقة الخلاص من تلك الرغبة المستشاطة لدي ابوظبي الساعية لتاديبنا وارغامنا على الانحشار في بيت الطاعة دون فصال..

ولأننا حتى الآن لم نمتلك بعد أوراق اللعب الصالحة لتبديل هذا المسرح السوداوي بما فيه من مشاهد مأسوية..

ولان صراخنا لا يصل..

وليس من معتصم قريب ولا صلاح الدين..

لذلك كله ولغيره تأتي صولة الاسد الحارث إدريس في نيويورك كلفحة أمل باذخة وتفريجة فضلي لعموم (المظاليم) من المغلوب على امرهم!..

 فلماذا يعمد بعض الاوغاد علي افشال مساعي الحارث في اسماع راينا والحكاية للعالم بـ(عرضحال) -عليه دمغة ودمعة- موثق ووثيق وزفرات حري، سرد فيه بعضا مما حصل وباثا فيه الشكاية والملامة لتلك الاستباحة والاغتصابات..

افهم ان يحاول بعض أهل الأمارات مناهضة الحارث من (اللايفاتية) و(السوشاليتية)، ويخوضوا غمار المنافحة غيرة على بلدهم أو عزة بالإثم أو جهلا أوعنادا أو كل ذلك معا..

ولهم العذر والعتبي والأسى..

فتلك طبائع الأشياء ولفح من مشاعر الانتماء والتماهي..

ولكن الذي فعلته تلك الشريحة -(14 راكب)- من أبناء السودان فادح وغريب غير مفهوم..

اولئك الحثالة والسواقط والاجداث الرمم فعلوا بذواتهم ما يستحيل تصوره في انساق التصرفات الادمية..

كيف هانت عندهم بلادهم إلى هذه الدرجة؟!..

ولنقل أن الحارث لم يكن قادرا على الإبانة ومقصرا متقاصرا، كيف يستقيم منطقا ووطنية أن يتعهدوه في مناسبة صعوده المجيد، بكل ذلك التجريح والسباب والمهاترة بل وينسوا انفسهم في غمرة تلهفهم لاسترضاء دولة الكيان الظبياني فيدوسوا بلادهم ويصفوها بأقبح الصفات واقذعها وهم يظنون أنهم يدوسون (الكيزان)!..

مالت جوارحهم كل الميل ونالوا من وطنهم ما لم تنله يد!.

(شمتوا فيني الناس)!..

▪️حتى الإماراتيين ممن لا يعجبهم (عمايل) قادتهم القاسية علي جسد أشقائهم السودانيين، لا يستطيعون سوى الصمت دون ابداء التعاطف المكنون، مع امكانية بذل الدعوات الصالحات بتجاوز الفتن والإحن..

وذلك أقصى ما يمكن فعله و(احسن ما يمكن شراءه من تبغ) في مثل هذا الظرف العصيب..

▪️ما حصل من تلك الشريحة الباطلة لا يجوز حتى لو تلقت وعودا بالحصول على الجنسية الاماراتية..

عيب كبير..

وسقطة أخلاقية وانبطاح مخزي..

(بلادك حلوة ارجع ليها)!..

▪️يجوب الامداد العسكري الإماراتي الصفيق ويجول في الدم السوداني الطيب والكريم و(بلا مدسة)، في محاولة منه لصناعة نفوذ وسيادة (في بلد.. في حماه الغرور والصلف مضطهد)!..

اتقوا دعوة المظلوم فانها تعرف طريقها!.

     *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى