أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب: أبشروا النصر بات وشيكاً

عند النكبة يولد الشعور والإحساس الحقيقي بالغير ، وينبعث الإباء والآنفة والكبرياء وكل شيء يكون حقيقياً وقتها وربما قامت هذه الحرب للتغير ، ولكن يعقب كل تغير هدم وبناء وترميم كل شيء يخضع للمعالجة لن يبقَ على ماهو عليه ، و إذا نظرنا للحرب من ناحية ايجابية على الرغم من قلتها ولكن ينضوي تحتها ويستند على ذلك التغير عماد أمة كاملة أو شعب برمته ومن أجل استقامته واعتدال ظله يجب أن يخضع للمعالجة وقد يكون البناء شاهقاً وربما جاذباً ولكن في غير موضعه .

هذه الحرب كشفت من هم الوطنين الحقيقين ، ومن هم الذين يحبون الوطن ويدافعون عن أرضه ومقدارته ، نقول لمن ينتظرون سقوطنا هيهات هيهات شعب يتلقى الرصاص بصدور عارية دفاعاً عن الأرض والعرض كل يوم يضرب لنا أهل القرى مثالاً في الشجاعة والبسالة والجسارة، لوقوفهم في وجه المعتدين ويقولون بصوت عالي لن نسمح لكم بتدنيس هذه الأرض أيها الأوباش الجنجويد المرتذقة يحملون العصي المعاول ويصتفون في مداخل القرية دفاعاً عن المضارب بكل شجاعة بل وينجحون في صد الهجوم رغم فرق التسليح الذي لا يسمح لهم بأن يقاتلو ند لند الحرب التي لا تعطي فرصة للمقاتل أن يكون نداً هي حرب جبناء لكن هيهات لهؤلاء اللصوص الأوباش المارقين أن يعرفو أو يعو ذلك والهجوم الذي تقوم به المليشا الإرهابية على القرى والقروين البسطاء يدل على أنهم مهزمين شر هزيمة من قبل قواتنا المسلحة التي الحقت بهم الهزائم في كل الجبهات والمحاور وهذا يدل قرب فناء الأوباش قاتلهم الله وجعل تدميرهم في تدبيرهم هم وكل من عاونهم داخلياً وخارجياً أبشروا بالنصر الذي بات قريبا جداً لا يفصلنا عنه سوى بعض الوقت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى