أعمدة

أشرف خليل: أغني لى ود القبايل سيد الراي والفهم

الخطوة التي اتخذتها قيادات الرزيقات والمسيرية بالإعلان عن وقوفها مع الدولة السودانية ضد مليشيات (ال دقلو) أحدثت فرقا كبيرا وأعادت التوازن إلى خطابنا العام…

(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).

لا يمكن ولا يجوز أن نترك لهذه القلة المأجورة المتآمرة تلك القبائل الباسلة ذات التاريخ (المشكور) والارصدة الناصعة ونهديها لهم (صرة في خيط)!..

فلو تبقي معنا رهط قليل إلى صفنا لا يحق لنا ولا يجوز أن نمارس التعميم المخل ونجعل الحرب ضد قبائل بأكملها..

فما بالكم وهم قلة من اللصوص والمارقين؟!..

أي منطق هذا وأي أخلاق وأي دين؟!..

قاتل النبي قريشا كل ذلك الزمان ولم يذكر القبيلة بسوء..

وكلما جاء ذكرها خصها بفضائل الخصال والصفات مطنبا ومنشرحا كريماً..

في القرآن الكريم لم تذكر كلمة قريش إلا مرة واحدة في سورة قريش..

(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).

ولا شك أنها كانت كلها دعوة خالصة للقبيلة موشاة بالحنو والرفق واللطف..

لا مصلحة في استعداء القبيلة..

ليس من العقل ولا المنطق مط قوافل التجريم العام والإصرار على العقاب العام..

مالكم كيف تحكمون؟!…

مشوار واحد من الاعيان والعقلاء الي بورتسودان وتلخبطت حسابات العصابة وانخرطوا في صياح محموم وهستيري بعد أن بدأت الملحمة الحقيقية لاستعادة خباء القبيلة وغسل اثوابها مما علق بها من دنس المليشيا وادران الدويلة..

لا تعودوا إليها اثابكم الله..

دعوها فإنها نتنة..

فوالله لو رمى أحدكم الساعة قبيلة (الحلفاويين) بحجر، لرميت عليكم الصندوق كله و(الشوال) بما فيه من (بركاوي)!..

      *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى