أعمدة

صبري محمد على: السفارة السودانية بالمنامة تُوضِّح

تقتضي الأمانة الصحفية وعطفاً على ما كتبناه صباح هذا اليوم الثلاثاء الرابع من يونيو الجاري نقلاً عن موقع (تسامح نيوز) التي نشرت تحت عنوان …

*(البحرين تقسو على السودانيين بأراضيها)*

والذي عقبنا عليه بمقالنا تحت عنوان

*لن نلوم البحرين ولكن نُحيّ مسقط والرياض والقاهرة وأسمرة والدوحة*

والذي طالبت فيه سفارتنا بالمنامة بالأتي نصه ….

*الأمر يتطلب أن تخرج سفارتنا هناك ببيان يشرح الذي حدث حتى لا تكون مثل هذه الأخبار مطيّةً للإساءة لعلاقاتنا الخارجية ببعض الدول .*

وذيلناه بجملة …..

أتمنى أن يكون الخبر غير صحيحاً

ثم ختمناه ب …

*اللهم لا تُذل جباهُنا إلا إليك*

والأمانة تقتضي توضيح المستجدات حول هذا الموضوع

فها هي سفارتنا وعلى بيان القائم بالأعمال بالمنامة تصدر بياناً تؤكد فيه تواصلها مع وزارة الخارجية البحرينية والتي بدورها نفت صدور مثل هذا القرار .

و أوضحت أن أنظمتها للحصول على تأشيرة تتطلب ضمان (فندقي) وأن بعض السودانيين قد عجزوا عن الإلتزام بذلك مما سيُعرض تلك الفنادق للمسآءلة القانونية

(هذا ما فهمته)

وأن هُناك مساعٍ تجري بين السفارة السودانية والسلطات البحرينية لأجل حل الإشكال (بإعادة) الثقة بين الزائر السوداني وتلك الفنادق !

حقيقة …

 لا بد لنا من الإشادة بسرعة إستجابة و تحرك سفارتنا بالمنامة ونطمح أن يتجاوز التنسيق مسألة (التسهيل) وإعادة الثقة مع الفنادق

 الى مُراعاة الظرف الإنساني الذي يعانية هؤلاء المسافرون

ولا أظن أنه لو تم رفع الأمر الى جلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة

سيتأخر عن تقديم يد العون و إنهاء هذه المُعاناة سواءاً بالإستضافة أو بتسريع إجراءات حصولهم على التأشيرة ومغادرتهم البحرين .

فبدلاً من أن تنظر سفارتنا للمُسكِّن الموضعي كعلاج فالظرف السوداني أصبح واحداً ويجب أن نواجه هذه الحقيقة بشجاعة

شعبُ لعام كامل مُتعطل عن العمل و عن الإنتاج فمن أين له أجرة فنادق في دولة عاليه المستوى المعيشي !

فإن لم تساعده سفارته في مثل هذا الظرف فمتى ستساعده؟

ولتتوقف بعدها التأشيرات نهائياً

إلا لمن إستطاع إليها سبيلا

إسألوا سفيرنا بسلطة عُمّان سعادة السفير صلاح محمد الحاج الكندو كيف أدار هذا الملف ؟

نعم لكل دولة قوانينها الخاصة بها

ولكن في ذات الوقت

 لا شئ مُستحيل

إذا توفرت العزيمة وأحس المسؤول بالسفارة بأوجاع المُشردين من أبناء جلدته بالطرقات يتكففون الظل والماء

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن عدداً مُقدراً من السودانيين (غُرر) بهم وأتوا السلطنة بتأشيرات غير صحيحة ! ومع هذا لم يُعادوا من حيث أتوا بل أُكرموا داخل المطار وتم منحهم تأشيرات الدخول مُعززين مُكرمين

فأسألوا سعادة السفير كيف فعل هذا مع السلطات العُمانية !

ومع هذا …..

أتمنى صادقاً على سفارتنا بالمنامة أن تبذل قُصارى جهدها

 لا لأن تستقبل المزيد من غير القادرين ولا أن تكتفي بإعلان نفي وزارة الخارجية البحرينية

بل أن تسعى جاهدة في الحل الكريم الغير مُذل

فلن يرضى السودانيون ولن يغفر التاريخ أن يكتب …

أن شيخاً طاعناً في السن

 أو مُسنة

 أو طفلاً

 قد باتوا ليلتهم يوماً ما على (رصيف فندق) بمملكة البحرين لعجزهم عن سداد الأجرة !

ولو أن تُفتّح لهم مباني السفارة فذلك أبرك و أشرف .

*اللهم وليّ علينا خيارنا*

أمسية الثلاثاء ٤/يونيو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى