أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب: لم نترقب شيء أكثر من ساعة النصر

 كم تبعد عنا ساعات النصر أخبرونا لقد موتنا شوقاً وولهاً وكدنا أن نفى ترقباً ، كم هي جميلة مقولة لقد اقتربت ساعة النصر ، لم نرَ شيء مشوقاً أكثر منها ولم نترقب شيء أكثر منها لكن بصراحة أقول أجمل شيء إنك تكون في انتظار شيء مفرح حتى لو كان ذلك الشيء بسيط فما بالك لو كان ذلك الشيء الذي ننتظره هو تحرير البلاد من المرتذقة والخونة، هذا يجعلنا ننصب سراديق الفرح من عند أول بؤرة للانتصار إلى أخر بؤرة له ، ستعم الساحات الاحتفالات والصخب والذقاريد تحتل قمم العاليات الشامخات وكل الأعلام في بلادي ، ويفوح عبيره كل المدن والبراري ويتعدى ذلك الكثير الكثير ، هيا نريد أن نحتفل قبل كل وقتٍ أخر

ساعة تزين الطرقات بالنور والورود في تلك الليالي التي تبدو مختفلة فعلاً ليالي ننتظرها على أحر من الجمر ، صدقوني ليس هناك ما هو أجمل من وجه الانتصار يبدو فلقة قمر بل أجمل من ذلك ربما بكثير ، لا يمكننا ربما تصور ذلك المشهد ، أكاد أجزم أنا كل ما كان الحزن كبير ومؤلم سيكون الفرح أطول، ومصدر سرور دائم كلما اتسعت دائرة الحزن وذُم شكلها كانت دائرة الفرح بمقدارها تشع نوراً وبهاءً ، يجب أن نشعر أنفسنا بساعة النصر التي تبدو وشيكة فعلاً كل الأدلة تورد ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى