الخلافات والانشقاقات تعصف بحزب الامة
دفع الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار ــ الذراع الديني لحزب الأمة القومي ــ عبد المحمود أبّو، بحزمة نصائح إلى قادة التنظيم للحيلولة دون انشقاقه.
وأقرت القيادية في الحزب زينب الصادق المهدي في مقابلة صحفية، بأن مؤشرات انقسام التنظيم أصبحت بارزة، جراء تباين مواقف قادته من المشاركة في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.
وقدم عبد المحمود أبّو، في بيان، نداءً إلى قادة حزب الأمة بـ “إغلاق الثغرات التي تعمق الخلافات واعتبار ما جرى تمرينًا للممارسة الديمقراطية”.ودعا قادة الحزب إلى فتح صفحة جديدة قوامها التصافي والتعافي والتجاوز وتفعيل مؤسسات التنظيم وفق ما تسمح به الظروف، مع عرض المستجدات على الأعضاء لإجازتها.
وتدور خلافات بين مؤسسة الرئاسة ومجلس التنسيق من جهة، ورئيس الحزب والأمانة العامة من جهة أخرى، حيال المشاركة في “تقدم”، وصلت إلى مرحلة إخراجها للعلن عبر بيانات متبادلة.وطالب أبّو قادة حزب الأمة باعتماد منهج الشورى في التعامل مع مستجدات الأحداث، مع إعطاء مساحة لقادة التنظيم للتحرك في حدود التفويض على أن يطلعوا المؤسسات بما حدث. ودعا إلى إسناد الملفات إلى الكوادر المتخصصة لمساعدة المؤسسات على إنجاز مهامها، في ظل تجاوز المؤسسات لإمدادها الدستوري بسبب عوامل معروفة. وظلت مشاركة الحزب في تحالف الحرية والتغيير محل شد وجذب بين قادته، قبل أن تنتقل بضراوة إلى تباين المواقف حيال المشاركة في ائتلاف “تقدم” الذي عقد مؤتمره التأسيسي الأسبوع المنصرم. وأعلن قادة من حزب الأمة القومي في مؤتمر صحفي عقدوه بمدينة بورتسودان، الخميس، تكوين مجموعة “الإصلاح المؤسسي”، وشنوا هجوما على تنسيقية “تقدم” وانتقدوا رئيس الحزب المكلف الذي يعد أحد أعمدة الائتلاف العريض. وقال رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر، في بيان السبت، إنه عقد اجتماعا مع الأمين العام ورئيس المكتب السياسي، خلص إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمدينة بورتسودان شرقي السودان مخالف لدستور التنظيم ومخالف لخطه السياسي. واعتبر المؤتمر الصحفي عملا غير مؤسسي، متعهدًا بإحالة المشاركين فيه إلى المساءلة والمحاسبة الحزبية.