ما وراء الخبر.. محمد وداعة : السفير البريطانى …؟
*الخبر : مؤتمر تقدم يحدث ربكة في الخارجية البريطانية*
*منذ 2019م كانت بلادنا مسرحآ مفتوحآ لكل التدخلات الاجنبية*
*مشروع الرباعية لم يتغير رغم استقالة السفير الامريكى و ابعاد فولكر*
*ظل مصير السودان فى ايدى الثلاثية و الرباعية ، يشرفون و يمولون ورش الاطارى و يحضرون اجتماعتها ، و يصيغون دستور السودان ،*
*تحول العمل الاستخبارى من استخدام القوة الناعمة ، الى القوة الخشنة ، بعد تولى الامارات مسؤلية الحرب و ادارتها و تمويلها و امداد المليشيا بالسلاح ،*
*بريطانيا عرقلت النظر فى شكوى السودان ضد الامارات لدى مجلس الامن*
*بريطانيا مسؤولة عن قتل السودانيين ، و تتحمل وزر استمرار الحرب ، كما تتحمل شراكتها فى كل انتهاكات و جرائم المليشيا،*
خبر مزلزل نشره الاستاذ مزمل أبوالقاسم ، جاء فيه (أن وزارة الخارجية البريطانية تخير سفيرها في السودان جايلز ليفر بين الاستقالة أو الإقالة ، وذلك بسبب تقديم دعم مالي كبير لمؤتمر (تقدم) كجهة سياسية واحدة ومن ميزانية التنمية ، كما تم اتهامه بتضليل الخارجية البريطانية بتقارير تفتقر إلى الدقة والمهنية بخصوص ما يحدث في السودان ) ، كما أفادت مصادر مطلعة لصحيفة اليوم التالى ،أن مكتب الخارجيّة والكومنولث والتنمية البريطاني (وزارة الخارجية البريطانية) أجرت تقييماً داخلياً لموقف بريطانيا بشأن الأوضاع في السودان، وأكدت المصادر أن التقييم انتهى الى ضرورة تغيير السفير البريطاني في السودان جايلز ليفر الذي تم تعيينه في اكتوبر ٢٠٢١، و تم توجيه انتقادات حادة للسفير جايلز ليفر بإنحيازه السياسي لأطراف حزبية محددة في السودان، و في التقييم تمت الإشارة إلى الدعم المالي الكبير الذي تم تقديمه إلى المؤتمر الأخير لتقدم الذي انعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عبر منظمة وسيطة بدون اتباع اجراءات الشفافية المعتادة أو فتح عطاء للتقديم، تم انتقاد تقديم الدعم لتحالف تقدم باعتبار أن التمويل قد تم من ميزانية التنمية المخصصة للسودان وتم تخصيصه لجهة سياسية محددة لا تمثل جميع السودانيين، وخلال التقييم تمت الاشارة أيضا إلى أن تقارير السفير ليفر ساهمت في تضليل الموقف البريطاني والذي أصبح يبدو وكأنه متساهل مع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في السودان مما قد يُدخل الحكومة البريطانية في مساءلات قانونية داخلية بحسب القوانين البريطانية والتي تنص على الولاية العالمية لمحاكمها فيما يتعلق بمثل هذه الجرائم، واشار التقرير إلى أن المواقف البريطانية فيما يتعلق بالسودان خلال الفترة الماضية كانت متأثرة إلى حد كبير بالموقف الامريكي الذي كان يمثله جون غودفري قبل اقالته، واشارت المصادر إلى انه سيتم تخيير السفير ليفر بين قبول محاسبة إدارية أو الاستقالة أو الاقالة، واشارت المصادر ايضا إلى أن هذا التوجه يأتي مع اعلان انتخابات نيابية وشيكة في بريطانيا وتزايد احتمالات خسارة المحافظين وفوز حزب العمال بالانتخابات وهو ما سيؤدي إلى تغيير كبير في السياسة الخارجية البريطانية، وبحسب المصادر سعى موظفوا الخارجية البريطانية وعلى رأسهم الوكيل الدائم للخارجية (سير فيلب روبرت بارتون) لحماية انفسهم من مغبة المساءلة على فشل سياساتهم باتجاه السودان والتضحية بالسفير جايلز ،
تصرفات السفير البريطانى جايلز لا تدهش احدآ ، وهى تصرفات درج عليها سفراء بريطانيا فى السودان ، و كان السفير عرفان صديق الاكثر تدخلآ فى الشؤون الداخلية لبلادنا ، ومنذ 2019م ، كانت بلادنا مسرحآ مفتوحآ لكل التدخلات الاجنبية ، و امتلأت الخرطوم بوكلاء المخابرات الدولية من كل بلاد الدنيا ، و تبعآ لذلك ازداد عدد العملاء من الساسة و النافذين ، و لا احد ينسى تجوال السفراء الاجانب فى طول البلاد و عرضها دون حسيب او رقيب ، حتى اصبح مصير السودان فى ايدى الثلاثية و الرباعية ، يشرفون و يمولون ورش الاطارى و يحضرون اجتماعتها ، و يصيغون دستور السودان ،
كانوا على علم و اطلاع على نوايا و استعدادات مليشيا الدعم السريع و خططها للانقضاض على السلطة ( انظر افادات فولكر .. من اطلق الرصاصة الاولى ) ، و جاء مؤتمر تقدم ليثبت ان مشروع الرباعية لم يتغير رغم استقالة السفير الامريكى و ابعاد فولكر، بل تحول العمل الاستخبارى المباشر من استخدام القوة الناعمة ، الى القوة الخشنة ، فتولت الامارات مسؤلية الحرب و ادارتها و تمويلها و امداد المليشيا بالسلاح ،
المدهش هو ادعاء الخارجية البريطانية البراءة ، و توجيه انتقادات للسفير جايلز وهى المسؤولة عن اداءه ، وهى التى تحدد سياسة بريطانيا تجاه السودان ، وهى التى وجهت مندوبها لدى مجلس الامن لعرقلة شكوى السودان ضد الامارات ، بريطانيا مسؤولة عن قتل السودانيين و تدمير السودان، و تتحمل وزر استمرار الحرب ، كما تتحمل شراكتها فى كل انتهاكات و جرائم المليشيا ،
1يونيو 2024م