ما وراء الخبر.. محمد وداعة: عقار .. نفاذ الصبر
*عقار : لن نذهب إلى جدة ومن يريد ذلك فعليه ان يقتلنا في بلدنا ويحمل رفاتنا إلى جدة*
*عقار : الحرب الجارية بذورها سودانية ، زرعت في أرض أمريكية وقُدّمت في الاتحاد الأوروبي ووُجّهت بأيدي عاملة من دولة الإمارات*
*لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس طالبت بايدن بتطبيق قانون ( ماغنتسكى ) على مليشيا الدعم السريع*
*ادارة بايدن على اطلاع تام و بالتفاصيل على امداد الامارات للمليشيا بالاسلحة*
*السودانيون يقتلون باسلحة امريكية يمنع القانون الامريكى وصولها للمليشيا*
استنكرالسيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم دعوة وزير الخارجية الأمريكي للعودة الي منبر جدة للتفاوض وقال ( لن نذهب إلى جدة ومن يريد ذلك فعليه ان يقتلنا في بلدنا ويحمل رفاتنا إلى جدة ) ، وشدد سيادته على أن المرحلة الراهنة لا تتحمل تدخلات وتكالب الاحزاب السياسية علي الساحة باجندتها المختلفة ويجب أن تكون الأولوية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار ثم التوجه نحو التراضي الوطني عبر الحوار السوداني –السوداني ، وأوضح عقار ان الحرب الجارية الان بذورها وجذورها سودانية ، زرعت في أرض أمريكية وقُدّمت في الاتحاد الأوروبي ووُجّهت بأيدي عاملة من دولة الإمارات العربية نحو السودان ، وأضاف سيادته أن العالم الذي اعد لهذه الحرب لا يريد للسودان سيادةً علي أراضيه بثرواتها المختلفة، ووصف عقار الوضع القائم بالبلاد بالمعقد في جوانبه الأمنية بعد دخول الحرب عامها الثاني مما يعطي قضية تحقيق الأمن والسلام للشعب السوداني الأولوية علي كل القضايا الاخري ،
من حق عقار ان يغضب على طريقة وزير الخارجية الامريكى بلنكن فى مخاطبة رئيس مجلس السيادة ، فهذا البلنكن رفض علنآ (11) مرة وقف الحرب الاسرائيلية على غزة ، و زار المنطقة (6) مرات ، وكل تصريحاته كانت مساندة للحرب على غزة ، و تعهد امام نواب حزبه بالعمل على معاقبة محكمة الجنايات الدولية لجرأتها فى اصدار اوامر توقيف لغالنت و نتنياهو ، وهذا الوزير يعمل على حشد الدعم من كافة انحاء العالم لاوكرانيا لاستمرار الحرب الروسية – الاوكرانية ، بلنكن يريد ايقاف الحرب فى السودان بمكالمة تلفونيه من مكتبه فى وزارة الخارجية الامريكية ،
هذه املاءات مرفوضة ، لان الادارة الامريكية تعلم كيف تستمر هذه الحرب ، و على اطلاع تام بدور الامارات و تشاد فى امداد المليشيا المتمردة بالسلاح ، و على علم بتجنيد المرتزقة من دول الجوار ، كشفت ذلك الصحافة الامريكية ، و طالبت لجنة الشؤون الخارجية الرئيس الامريكى بتطبيق قانون ( ماغنتسكى ) على مليشيا الدعم السريع ، بالاضافة الى عقوبات الخزانة الامريكية على قيادات المليشيا ،الايعلم بلنكن بكل ذلك ؟ و لا شك يعلم ان السودانيون يقتلون باسلحة امريكية يمنع القانون الامريكى وصولها لمليشيا الدعم السريع ، هذا نفاق تعودنا عليه،
هذا غرور و صلف يعود الى جذور بلنكن الصهيونية ، و يبدو ان امريكا فهمت خطأ صبر القيادة السودانية فى توخى الحذر فى العلاقات الدولية و ستحصد نتائج غرورها قريبآ ،
بلنكن فى ورطة ففى ولايته على وزارة الخارجية اندلعت حرب السودان ، و حرب اسرائيل على غزة ، و استمرت الحرب الروسية – الاوكرانية ، و ظلت العلاقات مع ايران فى حرب بالوكالة ، و لم تفلح السياسة الامريكية فى تحسين الاوضاع المتفجرة فى اليمن و سوريا و العراق و ليبيا ، و هذا فشل ذريع للسياسة الخارجية الامريكية التى يقودها بلنكن ، تبقت بضعة اشهر ، لن يكون بعدها بايدن او وزير خارجيته من حكام امريكا ،
30 مايو 2024م